مؤلمة .. صادمة .. صاعقة .. عميقة الآثر .. محزنة ومدوية في أصدائها وفي بشاعة تفاصيل أحداثها الجسام تلك الأحداث المتلاحقة ومانراه ومانسمعه ونتجرعه من ويلات تلك المجازر والدماء الطاهرة التي تراق وتزهق بها الأنفس البريئة بصورة عبثية كل ذلك فوق مانمر به ومانعانيه من العيش الغير آدمي والأرهاصات اليومية التي تحدث بشكل متسارع مفزع نكاد لا نصحو من غصة في القلب إلأ وتعقبها جريمة أخرى تهز عرش السماء وتمطر (العيون دماً في المآقي) من شدة بشاعتها وقساوتها التي تفوق قدرتنا على الإستيعاب من قوة ووطأة كمية العنف الذي يتجاوز الخيال في مدينة مسالمة وسكان أرق أفئدة وقلوب أهالي عدن البسطاء ..؟!

نعم نكاد نفقد صوابنا من هول أفعال ( الإرهابيون ) ودنائتهم الخسيسة الجبانة والجرائم البشعة القاتلة  وضخامتها ومايقومون به في تلك الإنفجارات التي مزقت أكبادنا وعمقت جراحاتنا بصورة متلاحقة نزيفها سريانه لا يتوقف غايراً في القلب والجسد والروح والذاكرة لايندمل ..؟!

 لازلت حتى كتابة هذه السطور في حالة ذهول أشعر أنني أمام كابوس سحيق أعاني بسببه الآمرين كي أستطيع أن أصحو وافيق من الفكاك منه والعيش بصورة طبيعية ..؟!

 الإنفجار الذي حدث وأستهدف عشاق الكلمة  الصحفية رشا عبدالله وجنينها الذين توفوا حرقاً وجرح زوجها الإعلامي محمود العتمي الذي لايزال بين يدي الله بعد أن تم إسعافه من حادث  السيارة التي أنفجرت عصر يوم أمس الثلاثاء الموافق 9/ نوفمبر/ 2021م في حي خور مكسر بمدينة عدن ..؟!

 هذه الجرائم المميتة تثير العديد من التساؤلات التي تبحث عن إجابات واضحة صريحة لما حدث ويحدث تباعاً في عدن مدينة المحبة والسلام ..؟!  

ماهذا الفعل الجنوني  الإجرامي الذي لا يفكر القيام به حتى ( الشيطان) ماهذا الرعب وزرع القلق والهلع والخوف في قلوب الناس لماذا ثحدث كل هذه الجرائم التي تحرمها كل الديانات السماوية والكونية قتل النفس التي حرمها الله ظلماً وعدواناً ..؟! 

إن ماحدث ويحدث لم يسبق له مثيل ولم نشهده  على الإطلاق أننا في حضرة قانون وشريعة الغاب ..؟!

أين الدور المهني والأخلاقي والإنساني الواجب القيام به من مؤسسات الدولة والجهات الأمنية
 ماذا تبقى وماذا ننتظر كلنا على مرمى هدف القتلة مصاصي الدماء الأرهابيون ( صناع الموت) أعداء الحياة وكل مواطني مدينة عدن الأبرياء (مشروع شهيد) ؟!

 
أننا أمام معركة إستمرارية
 البقاء والصراع المحتدم والتحدي الذي لايرحم بين صناع الموت .. والتشبث بديمومة الحياة في مدينة عدن الشامخة الصابرة الآبية .. المنكوبة .. المنهوبة .. المستباحة ..؟!