انـا الشرقُ نُـزِلُ الشُمسِ فما لم أكن لهانَ بريقي

ونـورُ العِلمِ عندي ، فنوري مُلتقى شُعَبِِ الطريقِ

وعيني أحرقت في الغـربِِ فِكَـرَ الضلالِ العتيقِ 

وفي عيني تَـرى لهفـةَ الآسي لاستغـاثات الغريق

فَـلِـمَ تصطكُّ أسنانك يا غربُ .. من ذاك الحريقِ

ما الذي فـتَّح عينيكَ وهْنـاً ، غيرُ أضواءِ الشروقِ

                    
                 قدحملنا ومشينا مِشعلَ 
                  التاريخِ نِبراسَ الطريق
                      

فـأينَ أنتَ مـن " قُرآنِ " نورٍٍ قال للدنيا : أفيقي!

وفي أعطافهِ ترى فطرةَ  اللهِ تجري في عروقي

نطـفـةً فمضَغَـةً فعلَقَـة، أبَعدَ ذا عِـلمٌ يا وفـيقـي"*"

ونبـيٍِّ صُدُّقَِـتْ  بين يـديـه  كُتبُ الدين الحقيقي

أوَمـا رأيـتَ أن استفـاضَ الـنورَ مـن بحـرٍ عـميقِ

للـعالـمينَ كُلِّـهمُ ، أوَمـا تـرى (انسانيةً) يا رفيقـي!

                 🟡
                                             
وأنَّى لك بأعلامٍ أتََـوا من كل بحرٍ بضَـوءٍ للشروقِ

 كابـنِ سَيرينَ ..مـفسِّرُ الأحلامِِ في الشرقِ العريقِ

وابنِ الهيثمِِ ... ألـ قد أنـار الـعينَ بالضوء الحقيقي

وكل من قد نهضوا بالطِّبِّ والفلَكِ من تحتٍ لفوَقِ

وللشمس حديثٌ آخـرَ  أيـا عِلـوجَ عصر الـرقيقِ«**»

 كـم أقـل أيـن وكـم يفرحُ الغربُ إذا ماجفَّ ريقي!

                    🟢

فمـفـاخري ذُخـرُ الأعاريب شُعاعُ مِصابيح الطـريقِ

_____________
"*" ألوفيق : الموافق لك بعد أن تجلَّت له الحقيقة .
«**» العِلجُ : من الكُفَّار العجم ، وكان يُطلقُ على الكافر مُطلقا .. وهم علوج الروم وعموم الغرب ممن امتهنوا تجارة الرقيق ، ومن ثم كان الإستعماري العنصري مستعبدد الشعوب على غير الدين الحنيف .

                   🌐