أجريت مقابلة مع فنان العرب محمد عبده يوم أمس بإحدى القنوات الفضائية في برنامج (مراحل الرمضاني 2022م)  مع المحاور والمذيع علي العلياني وبادر الأخ المذيع بطرح سؤال للفنان محمد عبده مفاده ماذا قدما الفنانين الكبار بعد رحيلهم حسب الترتيب طلال مداح / أبوبكر سالم بلفقية ومحمد عبده أطال الله في عمرك من تراث إبداعي خالد وماوجهة نظرك الفنية وتقييمك لمن عاصرتهم من الفنانين الذين ذكرتهم طلال مداح وأبوبكر سالم بلفقية والحقيقة ؟!

 جاء رد (فنان العرب صادماً) مجحفاً بل وفي منتهى (الإبتذال والسخرية) من تاريخ العملاقين السامقين اللذان أثروا مكتبة الغناء العربي بروائعهم الإبداعية (الإستثنائية الباذخة) حيث صرح أنهما لم يقدما إلأ الأغنيات العاطفية فقط ..
 وليس هناك مايستحق ذكره من أعمال وطنية تذكر لكليهما رحمهما الله ..؟!

 تصوروا ويعني بذلك( صوت الأرض طلال مداح وأبو أصيل أبوبكرسالم بلفقية الحنجرة الذهبية العابرة للقارات بإتساع الكون ..!

دعونا نتحدث بروية وتأني وهدوء بطرح هذا السؤال لابو نورا خصوصاً بعد (رحيلهما)  ..؟!

 ماذا سيجني محمد عبده بعد كل ذلك المجد والثراء وماذا ستضيف له تلك  السخرية السمجة من تهمييش وتغييب لتراث الجهابذة الطودين الباسقين طلال مداح وأبوبكر سالم بلفقية الذين وشموا بالحانهم واصواتهم (الذهبية) مايفوق الخيال ووحدوا كل الأحاسيس والمشاعر العربية الامر الذي عجز عن القيام به (الملوك والساسة والحكام) ..!

 الأ يعني ذلك (ذروة وقمة الدور الوطني القومي العربي) الذي قدموه عقوداً من التألق والإبداع وردحاً من زمن البذل والعطاء في ترسيخ مداميك اللحمة العربية وتوحيد وجداناتها وذائقتها ومشاعرها في (وحدة فنية عميقة الأثر) وذلك على أقل تقدير ، لماذا كل هذا الإجحاف بأهمية دورهما الفني الإبداعي اللامتناهي ..!

والواقع لم يكن جمهورك المحب لفنك فناننا الكبير يتمنى أن ينتهي بك المطاف بهذا السقوط الفني والأخلاقي والأنساني فالعمالقة أبوبكر سالم بلفقية الصوت العابر للقارات ومرهف الإحساس والروح عذب الصوت طلال مداح (خطوط حمراء) في وجدان وضمير وكيان وقلب كل مسلم عربي ..

وماتصريحك وذمك لهما في حقيقة الأمر إلأ الإساءة لتاريخك الفني البديع الذي لايقل مكانة في قلوبنا وإفتخاراً
ً بقيمتك مبدعاً متميزاً في عوالم الفن والطرب الأصيل ..

أين صوت (الحكمة والمنطق) اللذين رافقاك طيلة مشوارك وحياتك الفنية ..؟!

 أكاد لاأصدق حديثك في المقابلة وحوارك المهين الساخر على من جايلوك وهم (أموات) في ذمة الله وحفظه ورعايته ..

أخيراً لا اريد الإطالة أحتراماً لشخصكم القريب لقلوبنا ولكل جماهيرك العريضة من المحيط الى الخليج .. 

ادعو الله أن يطيل في عمرك ويلهمك الصواب ذلك في إنصاف من عاصرتهم وجايلوك في الإرتقاء والنهوض بهوية ومذاق الغناء في الجزيرة العربية والخليج والوطن العربي بأسره فنان العرب محمد عبده ..

 ختاماً :

أهديك كل المحبة والوفاء والمودة وكل عام وأنتم بخير ..