الخطأ كان في إدارة الوحدة منذ اليوم الأول لها وطالما البداية لم تكن منصفة فمن الطبيعي أن نرى كم من السلبيات ترافق مجراها.

نحن جيل حلم بها وأقسم على تحقيقها كل صباح في الطابور المدرسي ، كانت لنا حلم وامل.

مرت السنوات أغتيل فيها الحلم وتبددت الآمال ومع هذا لا يزال ناقوس الذكريات يقرع ليؤكد لنا بأن وحدة القلوب والإنتماء هي الدائمة.

اليوم وبعد مرارات سنوات الحرب الأخيرة نحن بحاجة لوحدة الصفوف ، وحدة تلملم الشتات الواقع بين الجنوبيين وأخرى توحد الشمال.

نحتاج لمعجزة تنقذ بلادنا من التبعية والإندثار ، نحتاج لإستشعار قيمة اليمن شمالاً كان أم جنوباً حتى لا تسقط سيادة الأرض وقدسيتها بيد من لا يخاف الله ولا يرحمنا.

ليست وحدة ال ٩٠ هي المشكلة ، نحن اليوم بحاجة لأكثر من وحدة بعد أن أصبحنا بكل أسف شعب وقبائل ترعى مع الراعي وتأكل مع الذئب.