تفاجئنا بقيام فخامة نائب الرئيس عيدروس الزبيدي بزيارة كريمة إلى محكمة استئناف محافظة عدن متفقدا أحوال قضاة وموظفي السلطة القضائية في محافظة عدن، كقضاة وقفنا صفا واحدا مرحبين مستبشرين متأملين أن فخامة نائب الرئيس جاء الينا يحمل معه الحلول، ولكن وجدنا بأن فخامة نائب الرئيس جاء الينا يحمل معه فقط روزنامه من الوعود بحسب ما جاء في كلمات البيان الصادر عقب هذا اللقاء.

 فتساءلت هل القيادة السياسية تدرك ماذا نعاني؟ وكيف نعاني؟ وهل القيادة السياسية على اطلاع على المشاكل التي تعاني منها السلطة القضائية والتي تقف كحجر عثرة أمام استمرار العمل في المحاكم؟ فالمشاكل التي تعطل عمل السلطة القضائية البعض منها ما ينبغي سماعة من مسئولي السلطة القضائية ومنها ما يجب سماعة حصرا من منتسبي السلطة القضائية من قضاة وموظفين حتى تكتمل الصورة ونرى المشكلة بأبعادها الحقيقية. 

فخامة نائب الرئيس أن اهم هذه المشاكل والتي يعاني منها قضاة وموظفي السلطة القضائية والتي يجب أن تؤخذ بعين الاهتمام من قبل القيادة السياسية وهو إيجاد حل فوري و مرضي من قبل القيادة السياسية لمشكلة الراتب والذي اكل انهيار العملة الوطنية من قيمته فلم يعد هذا المرتب كقاضي حكم يكفيني سوى لأيام معدودات فقط لذلك اصبحنا نستحي من الوقوف أمام اطفالنا و لسان حالنا يقول ماذا سنقول لأطفالنا وباي كلمات سوف نبرر لهم عدم استطاعتنا توفير حياة كريمة لهم،

فخامة نائب الرئيس المحترم لو عدت اعمل في المحكمة سيطعن الجميع في عدالتي وسأكون محل اتهام وشك من قبل الجميع الكل سيتسأل كيف القاضي يقعد على كرسيه الوثير يقضي بين الناس وهو مشغول عن المتقاضين بهمه ومصيبته؟  فالعدالة ليست نصوص قانونيه إنما عباره عن ضمير حي في صدور القضاة، فالشريعة الاسلامية بكل مذاهبها قد جزمت بأن القاضي لا يمكنه ممارسة مهنة القضاء إذا كان جائعا، وان كفاية القاضي يجب أن يكون بيت المال المسلمين ملزما في توفيرها حتى لا ينشغل القاضي بحاجته عن حاجات الناس ويكون متفرغا جسديا ونفسيا للقيام بعمله.

فخامة نائب الرئيس المحترم انا أقف أمام اطفالي وعلامات الخجل والاستياء تعتصر داخلي وانا اكأد لا أجد الكلمات التي أستطيع بها أن ابرر بها تقصيري أمام اولادي فهم لا يعرفون شي اسمه راتب أو يكترثون لشي اسمه موازنه عامه فهم فقط يطالبونا بحقوق طفولتهم البريئة لذلك أدعوك أن تضع نفسك لبرهه في مكاننا وضع انسانيتك في ذات الموقف وقتها ستعلم كم من الدموع ذرفنا وكم في حقهم ورب السماء فرطنا.

فخامة نائب الرئيس المحترم نحترم دعوتك بالعودة للعمل ولكننا نقول بأننا لسنا عبارة عن آلات يعاد تشغيلها متى أراد السائق ذلك ولكننا سلطة قضائية يجب أن نحترم كسلطة قضائية وتحترم مطالبنا.