واقعنا المؤسف المؤلم والمشنتح الذي نعيشة بصورة يومية وتتجلى صعوبتة في شتى مناحي الحياة اليومية الموحشة من حولنا تجعلنا ننغمس مكرهين مجبرين في صراعنا اليومي لاهثين لتوفير ابسط مقومات الحياة البسيطة لقمة العيش، لقمة العيش التي تشمل الحياة المستورة الكريمة وتلبيه متطلباتها دون الحاجة للأخرين اللي يرفعوا الضغط أحيانا، وكذا لقمة العيش تلك اللقمة التي تضاءلت مكوناتها كثيرا ولم تعد فيها السفرة العدنية بالسفرة الدسمة العامرة بالخيرات كالسابق واصبحت تنزلق مكرهه الى معدتنا دون ذلك الرونق القديم والمعتاد لشهيتها، واقع البلاد المبهم والغير مبرر والذي لم أجد له أجابة منطقية منذ أربعين عاما وهي سنين عمري كلها منذ أن ولدت وقصولي حبل الود وفرقوا عسل على حسه.
 عشت في هذا الوطن الذي مازال يهرول منحدرا بانتظام الى الخلف دون ان نلمس له اي مفردات او معطيات ملموسة قد تبشر بقدوم مرحلة يكون عنوانها الامل الذي سوف يعيد احياء البلاد ويعم فيها الرخاء ((أعتقد أن كلمة الرخاء مبالغ فيها قليل شكل القات لعبي او يمكن مع ضربه الريح لأن الفوطة خفيف)) وخروجها من عنق الزجاجة التي لم نستطع الخروج منها طوال مراحلنا السابقة ولم تستطع أي من الأغاني الحماسية التي أقشعرت لها الأبدان وطنية أن تقشع عنا أنيين السنين وقساوتها، الناس مرهقة والواقع مؤلم جدا وتلك الوجوة اصبح يملئها البؤس والكأبة والحزن ((من وعلى)) واقع الحال اليومي، الاحوال تبدلت وتغيرت كثيرا واصبح اغلب ابناء هذا الوطن على خط الفقر ان لم يكونوا تحته بالفعل خط الفقر الذي رجع زي الهندول هندلنا جميعا، لم تعد الصورة مشرقة بل اصبحت حزينة كئيبة وكأنها صورا لأجساد ميتة لاروح فيها ولايحزنون. 
لكنها مجبرة أن تسير وليس هناك من يعتقد بأن هنالك أمل يعيد إنعاش هذا الوطن المنهك ويرفع مرارة الحياة المؤلمة والثقيلة عن كاهل كل مواطن منا، أصبح الأمل في هذا الوطن كالدخان الذي ينتشر ويملاء المكان ثم سريعا يختفي ويتلاشىء دون أن يترك أثرا لوجودة عدا بعضا من الاثار السوداء على أسطح أدمغتنا المحترقة، الكل مرهق الكل مجهد الكل يعاني قسوة الحياة وصعوبتها كلا منهم يغني على ليلاه وليلى معذبتنا تسمع أنيننا جميعا لكنها لاتلبي نداء أحد ((تجر علينا حضى يمكن))، الكل بصوت واحد يسأل متى سيتحسن الحال وتخرج لنا الحياة أجمل مافي جعبتها الكل يسأل متى؟! ويحاول مغالطا لنفسة أن يبقى على بصيص الأمل الذي يعيش عليه حتى لايطير منه الدخان.


الخلاصة:

  أمل - علي 
أمي - أبي
هذة هي أمل الوحيدة التي عرفتها في هذا الوطن المتخن بالجراحات الدامية لم أجد ((الأمل)) سوى في كتاب دراستي الإبتدائية ومن بعدها لم تبصر عيني واقع النور ابدا، عفوا نسيت كمان عمتي الغالية إسمها أمل الله يعطيها ويعطيكم الصحة والعافية يارب.