عجبي على قوم تتهاوى قيمهم أمام فتات المصالح 
لا أدري كيف يلعب هؤلاء بفكر العامة وهم يجسدون أدواراً رديئة لا علاقة لها بقيمة أو قامة تتحدث بلسان شعب وأرض اليمن.

أتحدث هنا عن من أزعجونا في يوم من الأيام بفتوى رجال الدين المفصلة خصيصاً لإجتياح الجنوب وتهذيب نساءه السافرات وتصويب فكر عقولهن الخارج عن أصول الدين.
 
كيف أستطاع هؤلاء تغيير جلودهم وفكرهم ومبادئهم في ليلة عصفت فيها السياسة فأسقطت الأقنعة وأظهرت حقيقة نواياهم.

لم يتباهى هؤلاء بقيادتهم للجنوب إلا بعد أن صبغوا  الدين بالسياسة وصنعوا من تجار الدين شيوخا وملائكة وكلت لهم مفاتيح الجنان.

 وعندما أنقلب السحر على الساحر وتبدلت المواقف والمصالح تحول الملاك لشيطان في حضرة الزعيم فوجب عقابه وإخراجه من جنات النعيم ويوم وفاته منع الترحم عليه وحُرِمَ على اتباعهم وصف حسناته السابقة التي اهدتهم مقاليد العبث بماضينا وحاضرنا .

اللهم لا شماتة
 وأنا لله وأنا اليه راجعون 
فعند الله يجتمع الخصوم
وربي يرحمنا جميعاً