بمْناسة ذِكْرى العيد الوطَنيِّ الرَّابع والْعشْرين لِتحْقِيق الوحْدة اليمنيَّة المباركة ، أُحِب أُوجِّه رِسالة لِعيد الوحْدة اليمنيَّة وَلكُل الأعْياد الوطنيَّة اليمنيَّة المباركة اَلأُخرى فِي بِلادي (لِأنَّنَا بِصراحة وَبينِي وبيْنَكم بس لََا تقولوا لِحدٍّ أَشُك أَنهَا لَازالتْ فِعْلا بِلادي) نعم إِنَّ كَانَت لَاتزَال فِعْلا البلَاد اَلتِي أعيش عليْهَا حاليًّا تُسمَّى بِلادي ، أُوجِّه رِسالة لِكلِّ تِلْك الأعْياد الوطنيَّة المباركة وَالتِي لَم تُضيف شيْئًا يُذكَر لِي أنَا المواطن المطْحون الكادح أو لِحالَتي المعيشيَّة اَلتِي تَنحَدِر سلْبًا بِاسْتمْرار وبعيدًا عن أيِّ فَلسفَة مِشِّ نَاقصِها وَخصُوصا بِهَذا اَلحُمى اَلذِي لََا يُطَاق ، هذَا الانْحدار اَلسلْبِي الصَّعْب وَالذِي مازلْنَا نعيشه مُنْذ عُقُود سَحِيقَة ولم نَصِل بَعْد إِلى عَهْد ديْمومته المسْتمرَّة بالرَّخاء اَلفعْلِي الغادق عليْنَا اَلذِي قد يَكُون اِستمَر جِيلا بَعْد جِيل بِمعْنًى أدقَّ أجْيالا وُلدَت وماتتْ عليْه وَهِي تَحْت التُّرَاب مُطَمئنَة على مَصيرِنا الحاليِّ وكم هُو حامضًا ذَلِك اَلذِي نُسَميه مصيرَنَا الحاليَّ بل أشدُّ حُمُوضَة ، أَقُول لِعيد الوحْدة وَلكُل الأعْياد الوطنيَّة المباركة كُلهَا ل 14 أُكتُوبَر و 26 سِبْتمْبر و 30 نُوفمْبر والْباقي مِن كُلِّ تِلْك الأعْياد المباركة المجيدة الفريدة التَّليدة أو الوليدة أو تِلْك الأعْياد اَلتِي رُبمَا قد تَكُون جَنينِية أو لَازالتْ تَبحَث عن البويْضة الوطنيَّة لِتلْتَحم بِهَا وتبْدأ بلْورتهَا بِالتَّشكُّل تدْريجيًّا وَفْق اَلجِهة اَلتِي تَبرعَت بِالسَّائل المنَويِّ لَهَا كيْ تُسْتنْسَخ لَنَا مِنْه فَرحَة عَارِمة وابْتهاج عظيم يُضَاف لِسابِقة مِن المناسبات الجوْفاء وَالتِي لَم تَستَطِع إِلى الآن أن تُحقِّق أو تَوفُّر لَنَا عِلَاج لِحالة الضَّنْك والانْحدار اَلتِي نعيشهَا ، أو لِباقي الثَّوارات وأعْيادهَا اَلتِي سَوْف تُظْهِر لَاحقًا لِأنَّ الأعْياد سَوْف تَتَزايَد دام الرُّؤْية لَازالتْ ضَبابِية على المدى اَلبُعيد ، حتْمًا يَا أعْيادي الوطنيَّة المجيدة إِنِّي أُحبُّكم بِشدَّة مِن كُلٍّ قَلبِي أتعلَّمون لِماذَا ؟ ! لِأنَّكم حِين تَأتُون أَرتَاح عن شَغلِي الحكوميِّ (اهْبلْهَا نَومَة) هَذِه هِي فائدتكم لِي أنَا المواطن المطْحون وبعيدًا عن أيْ تَشدُّق ودبْلوماسيَّة سِياسِيَّة ، أو تِلْك الحيل اَلتِي اِسْتخْدمْناهَا مِرارًا لِلْهروب مِن مُوَاجهَة مشاكلنَا ومخاوفنَا بِعفْوِيَّة وبمنْتهى الصِّدْق ، هنيئًا لِكلِّ شَخْص وَمَا يُطبِّل لَه لِأنَّ نَومِي فَوْق سَريرِي وَفِي غُرفَتَي الممْلوءة بالْبَقش تَبقَّى أَجمَل بِملْيَار مَرَّة مِن صُورَة أيِّ مَسؤُول يَضحَك على البسطاء مِن أمْثالي وأمْثالكم وأمْثالهنَّ ، الذِي يُقسِّم يمين وَيَسار بِأَنه سيوفِّر لَنَا ذَلِك الدَّوَاء اَلذِي مازلْنَا نَبحَث عَنْه حَتَّى نَنهَض بِهَذا الوطن اَلجرِيح إِلى المكانة اَلتِي يسْتحقُّهَا وَفْق اَلموْقِع الاسْتراتيجيِّ والْموارد المتنوِّعة اَلتِي يمْتلكهَا ولَا تَنضُب نَعِم وَالتِي لَاتنْضب أبدًا.

الخلاصة:

و المرء لا تشقيه إلاّ نفسه *
حاشى الحياة بأنّها تشقيه

ما أجهل الإنسان يضني بعضه 
بعضا و يشكو كلّ ما يضنيه

و يظنّ أن عدوّه في غيره 
وعدوّه يمسي و يضحي فيه

*البردوني