تفاؤل بالعام الميلادي الجديد
هاهو يشد رحاله ويُلملم ما تبقى منه ليرحل دون رجعة، لترحل معه أيام عجاف وليالٍ مُضنية، تتساقط من بين يديه ثمة أمنيات لتُحلق فوقنا وتستقر بباحات صدورنا.
سيرحل العام 2024 حاملًا معه كل أحماله التي زارنا بها، من سعادة وشقاء، من فرح وحزن، من مرض وصحة، من فشل ونجاح، من آهات وأوجاع، من حروب وهُدن تُمهد للسلام، سيرحل و بلا رجعة.
سنطوي صفحة العام المنصرم كطي الصحف للسجل.. فماذا قدمنا لأنفسنا بذلك العام ؟
سؤال يتكرر كل عام !! .
سيرد البعض لقد أنجزنا وصنعنا وبنينا وبادرنا وأرتقينا،وسيرد البعض الآخر لم نصنع شيئًا !
وضعنا كما هو لم نستطع إنجاز إية مهام !
هو ذلك الروتين المُمل دوام بيت أكل نوم وهكذا !!
لمثل هؤلاء أقول:
لن تنالوا الأماني بالتمنيات والتسويف فقط، الأماني تحتاج للطاقة والمجهود حتى تحققوها، لن تنهضوا وأنتم تتبعوا الروتين المميت، لابد من عمل وتوجه ونشاط حتى تحققوا أمانيكم وتسعدوا بنيل أمنياتكم.
ساعات ستمضي وتشرفنا باستضافة العام 2024 ، فليكن عام عمل ونشاط وتجدد وعزم وتحقيق الأمنيات، ليكن بزوغه علينا كبزوغ ضوء الشمس ولتُشرق أمنياتنا بقدومه، ولنتفائل ونزرع بذرة الخير لاستقباله.
لنرش طُرقنا بزخات العطور، و نزين بيوتنا بباقات الحب، ولنغسل أنفسنا بماء التسامح والصفاء، وليكن العام الجديد عام الحب والتسامح والسلام.
وكل عام وأنتم بخير