نكسة إنقطاع التيار الكهربائي" يعجز البيان في التعبير عن مرارة وقساوة التبيان ..؟
آه ياوطن .. عندما ترى مظاهر الثرى والبذخ والرفاهية واضحة بين كل الأطراف الحاكمة الشرعية والإنتقالي "وأم الجن" والشعب يتضور من المجاعة والفقر والمرض تحت شعارات ومسميات جوفاء فارغة المحتوى والمضمون فأعلم أنك تعيش بين لصوص وفاسدين ومرتزقة وأن البلد على حافة الهاوية بل أنها سقطت في الحقيقة الى (قعر الهاوية) ..؟!
هانحن ندلف على مشارف الدخول في الأسبوع "الثالث لإنقطاع التيار الكهربائي" ومدينة عدن تعيش في حالة ظلام دامس وتحولت إلى "مدينة أشباح"
وجوه الناس والأطفال الأبرياء والنساء والشيوخ عابسة مرهقة تصطلي بجحيم درجة حرارة الصيف الملتهبة المصحوبة "بإرتفاع مخيف في نسبة الرطوبة" ، والواقع للأسف في غاية التردي والقتامة والصعوبة "ويعجز البيان في التعبير عن مرارة وقساوة التبيان" أن مايحدث من إنقطاعات في التيار الكهربائي "كارثة" لم تشهدها "مدينة عدن" مطلقاً في تاريخنا الحديث والمعاصر بإعتبارها "من أول العواصم" التي شيدت المحطات الكهربائية في الجزيرة العربية والوطن العربي "من المحيط إلى الخليج" ..؟!
ماتشهده "مدينة عدن" اليوم يبين بجلاء ووضوح فداحة الفشل المدووي للمجلس الرئاسي برئاسة "رشاد العليمي" ورئيس مجلس الوزراء السابق "بن مبارك" الذي لم يعمل شيئ مرتبط بمعاناة حياة الناس وكذلك ينطبق الحال "حرفياً" في حركة تبادل الأدوار وذلك بتعيين رئيس الوزراء "اللاحق بن بريك" ماذا قدم منذ تعيينه وعلى وجه السرعة من أجل "إنقاذ عدن المنكوبة" وماهو دور المجلس الإنتقالي من هذه "الهوشلية" كل ذلك ينطبق على جميع فرقاء المشهد السياسي بكل أطيافهم وإنتمائتهم القبلية والجهوية القابعين في الرياض والقاهرة والأمارات ماعدا النذر اليسير منهم من الموجودين في أرض الواقع البائس المزري واقولها للأسف صراحة جميعهم في قبضة من يديرهم كما يعلم الجميع "التحالف الشيطاني" الذي أستغل البند السابع أسوء إستغلال وأوصلوا الوطن والمواطن إلى حالة من التمزق والتشظي "وذروة المعاناة اللأنسانية"
تحت ضغوطات عقوبات الخدمات إضافة لمقصلة الغلاء الفاحش في الأسعار وجنون وعبث إرتفاع العملات الأجنبية الدولار والريال السعودي والدرهم الإماراتي ..؟!
ماذا يصنع الأباء في مواجهة هذه الأهوال الجسام التي تنوء منها الجبال "ياترى ماذا يصنعون" ....!
أصحاب الأسر المعدمة في مدينة عدن وبقية المحافظات الأخرى ..؟!
أمام ضروريات ومتطلبات أطفالهم وأسرهم المطحونة المسحوقة) بأبسط الإحتياجات المعيشية اليومية "لمقاومة معركة البقاء على قيد الحياة" التي "يتفنن" صناعها عنوة ومن بيدهم مقاليد سلطة الحكم والقرار في المزيد من ( أوجاع ومعاناة الناس) وقهر البسطاء الذين أصبحوا يعيشون تحت خط الفقر المدقع ولاحياة لمن تنادي ..؟!
ولعل ماحدث اليوم السبت الموافق تاريخ 10/مايو/2025م بساحة العروض من تظاهرة حاشدة نظمتها نساء مدينة عدن تنديداً بالأوضاع المعيشية الخدماتية المتردية
الخانقة المميتة تحت عنوان الشعب يريد الكهرباء والماء والحياة الآدمية الكريمة مؤشر حقيقي أن السيل قد بلغ الزبى ..؟!
فهل تستجيبون لنداء الشعب الذي يبحث عن أبسط مطالبه والعيش بكرامة وحرية وأمن وإستقرار مادي / معنوي/ روحي/ وإنساني ..
فليعلم الجميع أن الجوع كافر ولن يصمت الشرفاء في هذا الوطن أمام "طوفان" العبث والفوضى والنهب والسلب لحقوق ومقدرات وثروات هذا الشعب الصابر الشامخ العفيف وليعلموا جميعا أن دولة الباطل ساعة ودولة الحق حتى قيام الساعة ..؟!