الذي يكرّس بين صفوفنا للمناطقية والعنصرية اعملوا له حجر صحي...نعم حجر صحي بالمعنى اللغوي لهذه العبارة وليس فقط المعنى المجازي. فالعنصرية عدوى ووباء سريع الإنتشار ويفتك بالعامة بلا شفقة. 
  فمن يُذكي الخلافات وينبشها من مراقدها العفنة ويفتش في الجينات هو شخص ناقص تافه اشبه في ضرره بفيروس قاتل، ويشكل خطرا وعدوا صريحا للوطن وإن زعم بخلاف ذلك .

   فمنذ بداية الحراك الجنوبي ظلننا ولا زلنا نرفض ونستهجن التحريض العنصري والطائفي ضد المواطن الشمالي او ننعته بأوصاف مسيئة، ليقيننا ان القضايا العظيمة لا تنتصر سوى بخطابٍ راقٍ وحضاري، فكيف نقبل بهذه العنصرية وبهذه المناطقية المقززة بيننا البين اليوم في الجنوب تحت مسميات سخيفة؟.
   فاستعادة الأوطان والانتصار لقضاياها لن يكون بالسقوط بوحل العصبيات والتردي  بمستنقع الجهويات والمناطقية والعنصرية المُخزية.
    افهموا