عقب منعه إقامة مليونية للمخفي عشال الجعدني .. هل يتمترس الإنتقالي بميليشياته لحجب إنتهاكه الفظيع لحقوق الإنسان ؟!
صوت عدن / تقرير خاص :
منعت ميليشيات المجلس الإنتقالي اقامة مليونية العدالة للمخفي علي عشال الجعدني والمخفيين قسرا والتي كان مقررا اقامتها بعد عصر الإثنين في ساحة العروض بخورمكسر ونشرت اعدادا كثيرة من المدرعات والاطقم الامنية داخل الساحة وحواليها وفي كل مداخل المدينة ، كما منعت مواكب الحشود الجماهيرية القادمة من محافظة أبين من دخول عدن وفرضت طوقا عسكريا ضخما معززا بالاليات الحربية عند نقطة العلم ومنعت الدخول بالقوة العسكرية التي باتت تستهدف مواطني عدن خاصة والجنوب عامة والتنكيل بهم.
كما اصدرت اللجنة الامنية بعدن التابعة لسلطة الامر الواقع للانتقالي بيانا حذرت فيه من اقامة اية تظاهرات او فعاليات غير مرخصة مشيرة بان بعض الدعوات قد تستغل لإثارة الفوضى وزعزعة الامن مؤكدة حرصها على حفظ السكينة العامة.
وقال مراقبون ان بيان اللجنة الامنية يكشف اجندة الانتقالي وتوجهاته في تبرير قرار المنع الذي لا يستند لأي مسوغ قانوني وأنه بيان يتعارض مع القانون الدولي الإنساني ويمثل انتهاكا سافرا لحقوق الإنسان ويضاف الى سجله الاسود في تضييق الخناق على الحريات العامة وحرية التعبير والتظاهر السلمي الداعي والمطالب بكشف مصير المختطف المخفي قسرا منذ عام المقدم علي عشال الجعدني ومئات المختطفين المخفيين قسرا في سجونه السرية التي تنتهك فيها حقوق الإنسان بالتعذيب الوحشي والتصفيات الجسدية وإن إخفاء مصيرهم يمثل محاولة بائسة لتغييب الحقيقة التي تدين مرتكبي تلك الفظاعات وتضعهم أمام العدالة المحلية والدولية.
واوضحوا ان المجلس الإنتقالي أصبح يتمترس خلف ميليشياته لحجب حقيقة انتهاكه الفظيع لحقوق الإنسان وان مليونية العدالة للمخفي علي عشال الجعدني كانت تمثل شمعة أمل في مسيرة النضال السلمي من أجل تحرير كل معتقل مخفي يقبع داخل السجون السرية بعضهم مغيب منذ سنوات ومصير الجميع ما يزال مجهولا فيما طرقت عائلاتهم ابواب كل الجهات المعنية ومنها ابواب سلطات الأمر الواقع ولم يحصلوا على ما يطمئن قلوب ابائهم وامهاتهم وعائلاتهم واولادهم في ظل موقف مخزي للنائب العام الذي يلزم الصمت ولم بواجبه القانوني في حماية حقوق الإنسان من خطر الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيات المجلس الإنتقالي.
واوضحوا ان المجلس الإنتقالي اصبح مؤسسة قمعية في مواجهة اية تظاهرات او احتجاجات سلمية تطالب بالكشف عن مصير المخفيين قسرا او تطالب بتحسين المعيشة والخدمات الأساسية وبالحياة الكريمة التي تليق بالمواطنين وينشر ميليشياته لقمع تلك التظاهرات الشعبية والزج بالنشطاء والناشطات في السجون بتهم كيدية ملفقة واراد من خلال تلك السياسة ان يفرض سيطرة محكمة بقوة الارهاب للزوم الصمت وعدم المطالبة بالحقوق المشروعة او النقد والمعارضة .. لافتين الى ان الانتقالي من خلال ميليشياته الوحشية يرسخ نفسه ككيان ديكتاتوري قمعي وشعاره لا صوت يعلو فوق صوته وعلى الناس ان تقبل تجاوزاته وفظائعه وانتهاكاته متوعدا الخارجين عنها بالاعتقال التعسفي والاخفاء القسري واقصاها التصفية الجسدية في مرحلة لم يعد فيها الناس يهابون تلك السياسة العنيفة الرعناء وكسروا كل حواجز الخوف محملين اياه مسؤولية كل الاوضاع المتدهورة والمزرية ومسؤولية الجرائم التي طالت مئات الضحايا.