صوت عدن / خاص : 

قال الصحفي العدني عبدالرحمن أنيس أنه من المفارقات المؤلمة أن بعض من يتصدرون اليوم مشهد الحكم، كانوا حتى وقت قريب من أكثر المنتقدين لتردي الأوضاع المعيشية، يتحدثون عن الفقر والجوع وانهيار الخدمات.
وأضاف في منشور له على منصة إكس: ثم ما إن دخلوا دائرة القرار حتى خفتت أصواتهم وتبدلت مواقفهم بل ووقفوا في وجه من يطالب بحقوق كانوا يهتفون لها ذات يوم .. فيما يلي نص المنشور: 

كثيرون ممن يرفعون اليوم شعارات الغضب الشعبي ويتحدثون باسم معاناة الناس يفعلون ذلك من موقعهم خارج السلطة ..
 لكن التجربة تقول إن أغلب هذه الأصوات حين تصل إلى مواقع النفوذ تنقلب على ما كانت ترفعه من شعارات وتشكك في نوايا المحتجين وتتحول إلى أدوات قمع لأي احتجاج يطالب بما كانوا يطالبون به بالأمس.

ومن المفارقات المؤلمة أن بعض من يتصدرون اليوم مشهد الحكم كانوا حتى وقت قريب من أكثر المنتقدين لتردي الأوضاع المعيشية ، يتحدثون عن الفقر والجوع وانهيار الخدمات .. ثم ما إن دخلوا دائرة القرار حتى خفتت أصواتهم وتبدلت مواقفهم بل ووقفوا في وجه من يطالب بحقوق كانوا يهتفون لها ذات يوم.

الحقيقة أن الامتحان الحقيقي للمواقف لا يكون في المعارضة بل عند تحمّل المسؤولية .. وهناك من سقط سريعًا في أول اختبار.

وتبقى قلة نادرة فقط ممن يتمسكون بمبادئهم في كل الظروف لا يبدّلون مواقفهم حين تتغير مواقعهم .. لكن أمثال هؤلاء قلّما يصلون إلى السلطة لأنهم لا يحبونها ولا هي تحبهم.