عرفته أحد كبار المقارعين لنظم الحكم حتى يومنا هذا طاف بجميع محافظات البلاد وادخل سجونها شرقها وغربها شمالها وجنوبها بطنها وظهرها لا يرضى بالباطل ولا يسكت عن ذل الناس واهانتهم
   قال لي لقد قضيت زمنا طويلا وانا في سجون حكمنا الوطني المختلفة...في البداية كنت أشعر بالغثيان واحاول إفراغ ما في جوفي وليس به سوى الماء ثم تعودت على أمور السجن لكن السجن الانفرادي الذي كنت اعاقب به لرفضي كثير من عذابات السجن كان يسبب لي بعض الاغماء افيق بعده لأجد نفسي في كهف مظلم لا نور فيه ولا حياه 
  قلت له ما الذي ذكرك هذا قال اذكره الان عند كل اطفاء لكهرباء المدينة عندما يفاجئنا الاطفاء كمن يلقى بنا في زنازين انفراديه وهذا ما يحسه ويعيشه اهل عدن...ما يزيد قهرنا ونحن في هذه الزنازين نسمع عن استكمال حكامنا والقاده بناء قصورهم والفلل الفاخره وشاريعهم وكلها مضيئه ومكيفه وقال عند الإطفاء أشعر بعمود ضخم يسقط فوق رؤوسنا لكنه سيسقط يوما فوق رؤوس من اهانوا شعبنا واذلوه