بجلسة واحدة فقط.. تمارين رياضية تكبح نمو الخلايا السرطانية
🔸صورة تعبيرية🔸
صوت عدن | صحة:
أظهرت دراسة جديدة أن ممارسة تمارين رياضية محددة قد تزيد من إنتاج بروتينات مضادة للسرطان في الجسم، ما قد يساهم في إبطاء نمو الخلايا السرطانية لدى النساء الناجيات من سرطان الثدي.
وأجرى باحثون في أستراليا دراسة شملت 32 امرأة أعمارهن 59 عاما تقريبا، وكنّ يتلقين علاج سرطان الثدي في المراحل من الأولى إلى الثالثة. وخضعن لجلسة واحدة من تمارين المقاومة، مثل رفع الأثقال، أو التدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT)، الذي يتضمن دفعات قصيرة ومكثفة من التمارين متبوعة بفترات راحة قصيرة.
وأظهرت نتائج الدراسة زيادة ملحوظة في "ميوكينات" – بروتينات تفرزها العضلات أثناء التمرين وتعمل على التواصل بين العضلات وباقي الجسم، وتنظم عملية الأيض وتثبط الجزيئات المسببة للالتهاب، وهو عامل رئيسي في تكوين الخلايا السرطانية.
وبعد جلسة واحدة مدتها 45 دقيقة، ارتفعت مستويات "ميوكين IL-6" بنسبة 47% في مجموعة التدريب المتقطع عالي الكثافة، فيما سجلت مجموعة تمارين المقاومة زيادة بنسبة 23% في "ميوكين ديكورين" و9% في "IL-6".
وقدّر الباحثون أن هذه الزيادة يمكن أن تبطئ نمو الخلايا السرطانية بنسبة 20 إلى 30%.
وقال فرانشيسكو بيتاريجا، الباحث الرئيسي في الدراسة وطالب الدكتوراه بجامعة إديث كوان في أستراليا: "تظهر نتائجنا التأثيرات المضادة للسرطان على المستوى الخلوي، ما قد يفسر سبب تقليل التمارين الرياضية لخطر تطور السرطان وتكراره والوفاة. وهذه النتائج تبرز كيف يمكن للتمارين الرياضية أن تحسّن فرص البقاء على قيد الحياة لدى المصابات بالسرطان".
كما أظهرت الدراسة أن شدة التمرين كانت العامل الأساسي وراء هذه التأثيرات، وليس نوع التمرين ذاته، سواء كانت تمارين المقاومة أو التدريب المتقطع عالي الكثافة.
وأبرز الباحثون أن النتائج، رغم صغر حجم العينة وتركيزها على نوع واحد من السرطان، واعدة، وتفتح المجال لدراسة تأثير التمارين المنتظمة وطويلة الأمد على السرطانات الأخرى، ودور الجهاز المناعي في السيطرة على نمو الخلايا السرطانية.
نشرت الدراسة في مجلة أبحاث وعلاج سرطان الثدي.
المصدر: ديلي ميل