صوت عدن

الصمت بعد إصدار البيانات والتصريحات الخاصة بالوزارات يحمل أوجه كثيرة ومنها البقاء على نفس الخريطة المعلنة في آخر لقاء جمع الأطراف المتصارعة في المملكة قبل سنوات.

إبقاء الوضع على نفس الوتيرة أمر صعب للغاية والإعتماد على الساحة لن يدوم طويلاً مهما بلغت قيمة الدعم المقدم .. في الأخير المواطن من عدن إلى المهرة بحاجة لخدمات ومرتبات وروح آمنة تمكنه من معرفة مصيره ومستقبل أولاده.

وجب عليكم توضيح المشكلات وطرح المعطيات الممكنة .. وعلينا نحن العامة معرفة ما إذا كنتم اليوم في المجلس الرئاسي أم أكتفيتم برئاسة المجلس الإنتقالي وعدتم لموقعكم السابق المطالب بدولة جنوبية. فليس من المعقول أن تطالبكم الساحات  بإعلان دولة وأنتم على هرم رئاسة الجمهورية اليمنية .. والأهم من ذلك :

* ما مدى ولاء البنك المركزي لكم ولرؤيتكم المستقبلية ؟. 

* هناك طرف آخر في شمال اليمن لم يتضح موقفه بعد من أحداث الجنوب وما إذا كان مع حق شعب الجنوب في فرض  قراره أم أنه  مع تثبيت الوحدة  اليمنية ولدية ما يمكنه من ذلك  !! 

* الشرعية اليمنية وعلاقتها بالدول الخارجية المؤكدة على دعم المجلس الرئاسي ووحدة الأراضي اليمنية  !!

* السعودية التي تستشعر زعزعة مكانتها في اليمن  !!

* الامارات التي صنعت المجلس الانتقالي  ودعمته سياسيا وعسكريا وماديا لم تتحدث بعد عن حق الجنوبيين في إعلان دولتهم !!

** وهناك ملحوظة اود ذكرها للمرة الألف فيما يخص مسمى 

" الجنوب العربي " .. اتحاد الجنوب العربي  لم يكن دولة مداها يجمع محافظات الجنوب الست ولم يدخل مع حكومة صنعاء في إتفاق الوحدة ، وبعد  إعلان الإستقلال في نوفمبر ١٩٦٧ أعلنت دولة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية التي أصبحت بعد ذلك جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .. فعن أي جنوب عربي يتحدث البعض خاصة وأن جغرافيا الجنوب العربي تشمل جنوب اليمن وسلطنة عمان والسودان وجزر القمر  !!