‏في حضرموت لا توجد حرب بالمعنى الذي يُروَّج له إعلاميًا؛ فالمشهد أقرب إلى عملية إعادة انتشار وتموضع بين القوى المحلية، تتخللها أحيانًا اشتباكات محدودة بطابعٍ تحذيري تهدف إلى تثبيت حدود النفوذ أو إبراز الحضور العسكري في مناطق معينة. ما يجري لا يرتقي إلى مستوى الحرب المفتوحة أو معارك كسر العظم، لكنه يكشف عن توترٍ ميداني قابلٍ للتصعيد بين الأطراف المحلية فقط، وليس بين دول التحالف. فالمشهد برمّته هو حصيلة تنافس محلي يجري ضمن قواعد التموضع والاشتباك — سياسيًا وعسكريًا — التي يضعها التحالف ويُدير من خلالها الصورة العامة في المحافظة.

‏الخلاصة: نعم، هناك إطلاق نار… لكن لا توجد معركة — حتى الآن على الأقل.