صوت عدن : تقرير خاص: 

مع تواصل هبوط العملة الوطنية - الريال اليمني- وانهيارها امام العملات الاجنبية بشكل غير مسبوق دخل مواطنو العاصمة المؤقتة عدن دوامة معيشية خانقة نتيجة لتفشي الغلاء وارتفاع اسعار كافة المواد الغذائية ومتطلبات الحياة اليومية التي زادت قيمتها بنسب مرتفعة اثقلت حياتهم في ظروف اشتدت فيها الازمات المالية والاقتصادية والسياسية بفعل الحرب المستمرة منذ أكثر من ست سنوات .

ويرى مراقبون ان تدهور الريال اليمني والاوضاع الاقتصادية قد القت بضلالها الكثيفة على الوضع المعيشي لمواطني عدن الذين معظمهم من ذوي الدخل المحدود ولا يملكون غير رواتبهم المتدنية والتي لا تفي بابسط التزاماتهم الاساسية نحو أسرهم التي باتت تحت خط الفقر وتعيش واقعا صعبا وماساويا بعيدين عن اي اهتنام رسمي يضع حدا لتلك الكارثة الانسانية .

وأكدوا ان كل شيء مرتبط بحياة الناس وأسرهم قد طاله الغلاء من القوت اليومي والدواء والمشتقات النفطية والمواد الاستهلاكية والتعليمية ومتطلبات الاطفال ما ترتب عليه تفاقم المعاناة الانسانية وبشكل مأساوي فيما اصبحت حياة مئات الألاف من الناس جحيما لا يطاق في ظل تلك الاوضاع القاسية التي بات يفقد فيها بعض الناس كرامتهم وهم يبحثون عن قوت يومهم في ظروف الحاجة المريرة في ظل انعدام الامن الغذائي داخل محافظة تعاني من التمزق والانقسام والصراعات والفوضى المدمرة التي تطوقها من كل جانب نع تنامي قوى الفساد والعبث التي سلبت كل مقومات التحديث والامان للمدينة التي اصبحت منكوبة ومقهورة .

واعربوا عن القلق ان تؤدي تلك الاوضاع التي تتفاقم كل يوم الى مجاعة كبرى تصبح واقعا اليما يفرض عليها .. منوهين بان المجاعة قد اصبحت تلوح في الافق ولم تبادر الجهات المسؤولة وما اكثرها بعد هذه الايام باتخاذ الاجراءات والتدابير العاجلة لمكافحة تلك الظاهرة الدخيلة على المجتمع العدني الذي لم يشهد عبر تاريخه الطويل مجاعة وفقرا تهدد حياتهم في ظل انعدام سبل العيش الكريم وغياب الامن الغذائي مع انعدام فرص العمل وتزايد معدلات البطالة والجياع مع تدني الاجور وتاخيرها لاشهر عدة تضع كل تلك العوامل عدن بوضع مأساوي فيما لم تلح في الافق بعد ما يبشر بانفراجة قريبة للازمات المستعصية المفتعلة بعدن ترفع عن الناس المقهورين معاناتهم وعذاباتهم وتعيد لمدينتهم ما تستحقه من مكانة رائدة وماضيها الذي كان مزدهرا وامنا .