رئيس الحكومية اليمنية
رئيس الحكومية اليمنية

صوت عدن / تقرير خاص: 

في كل مرة وعند تشكيل أي حكومة يتطلع الناس في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات أن تقدم لهم حلولا حقيقية ترفع معاناتهم الاقتصادية والمعيشية والخدماتية والأمنية وغيرها من الحلول الملموسة التي تضمن لهم حياة كريمة ولائقة وتكون تلك الحكومة بجد في خدمتهم وتحقيق تطلعاتهم المشروعة التي انتظروها بصبر ومشقة عقودا من الزمن 

واضاف مواطنون أن الحكومات المتعاقبة في بلادنا لم تكن بمستوى المسؤولية ولم تؤد واجباتها في خدمة الناس بل إن لا احدا اصبح يعول على أية حكومة تخرجه من سوء الأوضاع الراهنة بل كانت الحكومات مصدرا لكل النكبات والكوارث التي حلت بالبلاد والعباد واثقلت الحياة بكوارث إنسانية واقتصادية فادحة .

وأوضحوا أية حكومات تلك التي تترك مواطنيها يعانون ظروفا معيشية مأساوية ولا تصرف رواتبهم المتدنية لأشهر طويلة وسط موجات عارمة من الغلاء وارتفاع الأسعار ولم تبذل جهدا صادقا لرفع تلك المعاناة .. مشيرين بأن الجهات المسؤولة لم تستشعر الوضع المعيشي المأساوي لآلاف العائلات المنكوبة بالفقر والجوع وظروف الحاجة القاسية بينما معظم المسؤولين يعيشون وعائلاتهم مرفهين تتوفر لهم سبل العيش الرغيد في داخل البلاد وخارجها ويقتاتون من حقوق الشعب الذي يتضور جوعا وتفتك به الأوبئة ويفتقد لأبسط مقومات الحياة الكريمة .

وأكدوا أن التجارب المريرة بالحكومات المتعاقبة تجعلهم لا يعولون على هذه الحكومة فما بال الأمر وهي حكومة مناصفة ومحاصصة قامت على أسس سياسية حزبية ومناطقية وولدت وفي داخلها عوامل الانقسام والخلاف وتحيط بها اشكاليات خطيرة في ظل الولاءات الإقليمية المقيتة وفقدان الناس لحكومة فاعلة ذات ولاءات وطنية واضحة . . مشيرين بأن معاناة الناس في كافة المجالات الاقتصادية والمعيشية والخدماتية والأمنية بلغت مستويات لا تحتمل وأن المواطن سئم الخطابات البراقة والشعارات الرنانة التي لا تشبع جائعا ولا تحميه من ظروف الحاجة القاسية ولا ترفع معاناة إنسانية مأساوية ولا تبني وطنا اصبح من هول الحرب خرائب وحرائق ولا تضع حدا لاطماع خارجية عبثت بكل شيء جميل نتطلع إليه أو نحلم به مجرد حلم .