وسط ظلمات تخيم على المشهد السياسي والاقتصادي والامني .. يقول مواطنون كل ما نراه بعدن لا يبشر بخير
صوت عدن / تقرير خاص:
عبر مواطنون من شرائح اجتماعية مختلفة في العاصمة المؤقتة عدن عن مخاوفهم من احتمالات انزلاق كافة الأوضاع نحو الأسوأ بعد أن شهدت استقرارا مؤقتا خلال الأسابيع القليلة الماضية تطلعوا خلالها إلى دوام التهدئة والتوجه نحو البناء والتنمية وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدماتية والأمنية وتوفير مناخات ملائمة لعمل الحكومة بروح الفريق الوطني الواحد.
وأكدوا أن تطلعاتهم وآمالهم ما لبثت وان اصطدمت بتداعيات خطيرة شكلت عائقا أمام المضي قدما نحو التغيير وتلبية احتياجات الناس بالأمن والاستقرار والانتعاش الاقتصادي .
وأشاروا بأن الأحداث التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن منذ مطلع الأسبوع الجاري لا تبشر بالخير لا سيما مع تصاعد عمليات الاغتيالات والتفجيرات بالإضافة إلى تراجع قيمة الريال اليمني وعودتها إلى حافة الانهيار والعلوية وتجاوز الدولار الأمريكي حاجز ال 800 ريال يمني وما ترتب عليه من ارتفاع موجة الأسعار التي طالت كل متطلبات الحياة المعيشية والإنسانية للناس بعد أن كان استعاد عافيته عقب تشكيل الحكومة الجديدة وعودتها إلى عدن .
وأشاروا إيضا بأن الشق العسكري والامني من اتفاق الرياض باتت عملية تنفيذه تواجه معوقات واشكاليات خطيرة لاسيما بعد بروز مطالب جديدة من قبل البعض وتمثل اشتراطات لم تكن في الأساس ضمن البنود الرئيسية للاتفاق الذي أصبح تنفيذه يواجه تعقيدات جدية تلقي بظلالها على مجمل المشهد . . مؤكدين أن ما يلمسوه اليوم على الأرض يعكس واقعا مظلما وان ما يروه لا يبشر بالخير ولا يؤشر إلى بارقة أمل بانفراجة قريبة تلوح في الأفق .
----------
