محافظ عدن ـ صوت عدن
محافظ عدن ـ صوت عدن

صوت عدن/تقرير خاص: 

تشهد جميع مديريات العاصمة عدن عمليات محمومة من البسط والنهب والاستيلاء على الأراضي والشواطئ والمتنفسات العامة بشكل غير مسبوق ولم تعرفه المدينة بأي مرحلة سابقة وذلك منذ أكثر من أربع سنوات عجاف طالت كل شيء كان يشكل معلما بارزا ومتنفسا خلابا أصبحت اليوم بفعل العابثين مستباحة من قبل مراكز القوى من المتنفذين العابثين الذين بسطوا بالقوة على كل شيء في البر والبحر والجبل.

ويقول مواطنون أن مافيا البسط والنهب حصدت الاخضر واليابس وترتب على أفعالها الجائرة تشويه الوجه الحضاري والسياحي والمدني لمدينة كانت راقية وأصبحت اليوم بفعل العابثين تتجه نحو الأسوأ .

وأشاروا بأن تلك العصابات الخبيثة تستولي على معالم المدينة مستندة بمراكز عسكرية وأمنية نافذة تساعدها على ارتكاب جرائم التعدي على المدينة والبسط على الأراضي والشواطئ والمتنفسات العامة وقد ردمت الشواطئ في مدن التواهي وخورمكسر والبريقة وجزيرة العمال وكريتر حيث بحر صيرة واقامت عليها دورا سكنية خاصة ومحلات تجارية وشيدت الفلل الفاخرة وحرمت الناس من حقهم في تلك المتنفسات والشواطئ التي لم يتجرأ أحد ولا اي نظام سابق الاقتراب منها أو المساس بها مستغلة غياب الدولة والمؤسسات المدنية والأمنية الحازمة.

وأوضحوا أن أهالي عدن حرموا من متنفسا تهم العامة التاريخية بل إن الدخول الى بعض تلك الأماكن صار ممنوعا ويقع تحت حراسة أمنية مشددة وباتت معظم تلك الأماكن أملاكا خاصة لعناصر متنفذة عابثة.. وأشاروا بأن بعض المتنفسات العامة قد تحولت إلى مقرات سياسية وأمنية كما لم تسلم الفنادق والمنتجعات الخاصة من بسط ونهب تلك القوى المفسدة التي حولتها إلى أملاكها الخاصة المستولى عليها بقوة النفوذ والسلاح التي باتت تشكل خطراً على الأمن المجتمعي والسياحي والاستثماري لمدينة ما زالت تحت أنقاض الحرب تعاني من الإرهاب الأمني ومافيا النهب والخراب .

ترى ماذا بوسع محافظ العاصمة عدن أن يقدم للمدينة وأهلها من إجراءات حازمة تعيد لها اعتبارها ويخرجها من الوضع المستباح وحال التعديات والبسط والنهب؟! .. أنها مهمة جسيمة ولكنها ليست صعبة أو عصية . . تحتاج فقط إلى إرادة قوية شجاعة وقرارات حاسمة .