صوت عدن/ تقرير خاص: 

تعاني العاصمة عدن التي كانت في مراحل سابقة مدينة الامان والنظام والتنوير والريادة والرخاء والتعايش من التدهور الشامل غير المسبوق الذي طال كل شيء مرتبط بحياة الناس.

وقال مواطنون غاضبون أن مدينتهم أصبحت مستباحة من قبل النافذين والعابثين ومراكز القوى أكثر من أي وقت مضى وان الأوضاع الخدماتية غاية في السوء والتردي وأنها أصبحت مثقلة بالأمراض والأوبئة وسوء الخدمات الصحية والتعليمية والأمنية فيما حولها البعض إلى ثكنة عسكرية تعج بالمسلحين والمعسكرات والفوضى الأمنية كما أصبحت مثقلة بالعشوائيات ومافيا نهب الأراضي التي شوهت وجه المدينة.

واضافوا أن عدن التي فرض عليها أن تكون عاصمة كان يفترض أن يرتقى بها وينهض باوضاعها وتواصل مسيرتها كمدينة عالمية منظمة ومزدهرة وآمنة إلا أن لوبي الخراب والفساد قد حولها الى مدينة محطمة ومتخلفة تنهب مواردها مافيا الفساد من مراكز القوى العابثة والحاقدة وباتت تلك القوى مصدرا للعبث واقلاق السكينة العامة والعنف وفقدان الامان والنظام والرقي.

وأكدوا أن عدن التي كانت رائدة وسباقة في كثير من مجالات التطور الحضاري والاقتصادي والتجاري والتعليمي والخدماتي والثقافي والنظام والعدل والقانون والرخاء كانت في تلك المراحل يقودها ويديرها خيرة أبنائها من الكفاءات وذوي التخصصات والخبرات والنزاهة فمدينة مثل عدن لا ينهض وضعها الا على أيدي المخلصين من أهلها.

واضافوا أن التدهور الذي تعيشه المدينة يخدم اجندات إقليمية عابثة وحاقدة تحاول من خلال ادواتها المحلية أن تفرض الفوضى الخلاقة المدمرة حتى لا تستعيد عدن مكانتها الريادية كمدينة عالمية منظمة ومزدهرة وآمنة.

وأشاروا بأن ابناء عدن طالهم الكثير من التهميش والاقصاء وابعدوا قسرا عن مواقع المسؤولية وقد تزايد ذلك الغبن والظلم في السنوات الأخيرة بشكل بات واضحا بأن هناك قوى إقليمية تستفيد من حال تردي وتدهور الأوضاع بعدن الأمر الذي يحتم أن تتحد كل الطاقات والشخصيات وكل شرائح المجتمع العدني لتؤسس كيانا سياسيا فاعلا يخدم المدينة وتطلعات أهلها وعلى قاعدة عدن أولا من أجل فرض تطلعاتهم بإرادة حرة وشجاعة وذلك حق مشروع لمدينة أصبحت تعاني من عبث الإهمال والتسيب والتخلف ولن يتغير وضعها أو تنهض أوضاعها وتستعيد ريادتها في ظل وضع التراخي الراهن .