صوت عدن / خاص : 

أعرب مواطنون عن قلقهم الشديد من ظاهرة تفشي انتشار السلاح المنفلت بعدن بشكل مخيف وغير مسبوق بات يهدد حياة وسلامة المواطنين وأمن واستقرار المدينة التي باتت تعيش فوضى السلاح بكل ما فيها من مخاطر.

وأكدوا أن عدن تشهد بشكل شبه يومي حوادث مفزعة ومخيفة من العنف والتفجيرات والعبث بالسلاح بما في ذلك العبث بالقنابل اليدوية من قبل بعض الشباب المستهتر بحياة وسلامة المواطنين .. منوهين بأن نتائج تلك الفوضى العارمة كارثية ومأساوية ولها تداعيات وخيمة واليمة.

وضربوا مثلا بما جرى خلال الأيام القليلة الماضية من حادثة إنفجار قنبلة يدوية كان يمزح بها بعض الشباب المستهتر في شارع الحب المزدحم بالناس في مدينة الشيخ عثمان وادى انفجارها إلى إصابة أكثر من عشرة مواطنين بينهم شباب في مقتبل العمر إصابات بعضهم خطيرة وان أحدهم باتت إحدى قدميه معرضة للبتر وما يترتب على ذلك الوضع الأليم من معاناة ومآسي وحزن يخيم بين أوساط عائلاتهم وأمهاتهم وابائهم الذين يعيشون واقع الحزن والألم على ما أصاب أبنائهم الابرياء جراء تلك الحادثة الفظيعة داخل مدينة باتت تفتقد إلى الأمان بشكل غير مسبوق في أي مرحلة سابقة.

ونددوا بالموقف السلبي للسلطتين المحلية والأمنية التي لم تحرك ساكنا وتصدر قرارا حازما لنزع السلاح المنفلت الذي بات يشكل تهديداً لحياة وسلامة الناس .. مؤكدين أن تلك السلطة تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما يلحق بالناس من ضرر جسدي ونفسي لعدم قيامها بواجباتها نحوهم وانقاذهم من تلك الفوضى العبثية الخطيرة.

وأشاروا بأن الجهات المسؤولة عن عدن تركت المدينة يعبث بها العابثون من المستهترين الذين لم يجدوا سلطة محلية قوية وفاعلة ولا أمن شجاع يجتث تلك الظاهرة بل تركوا عدن تغرق بالفوضى المدمرة وما يترتب عليها من ضحايا بين أوساط المواطنين الذين فقدوا الأمل لتلك السلطات الخائبة التي تعتبر السلاح المنفلت بعدن وتفشيه جزءا من أجندتها المدمرة لكل شيء جميل بحياة الناس.