صوت عدن / تقرير خاص:

أعرب مواطنون عن اسفهم لعدم وجود أية مشاريع خدماتية مهمة في مديرية التواهي بالعاصمة المؤقتة عدن وذلك منذ عدة سنوات تعيش المدينة وضعا خدماتيا مترديا.

واضافوا بأن المدارس في المديرية لم تعد تستوعب كثافة الطلاب الذين يزدحمون داخل الفصول الدراسية ما يعيق تقديم خدمة تعليمية بجودة عالية .. مشيرين بأن ذلك الوضع انعكس سلبا على التحصيل الدراسي للطلاب وشكل عبئا على المدرسين .. منوهين بأن كل مدارس المدينة تحتاج إلى توسعة كبيرة لتستوعب الاعداد المتزايدة من الطلاب.

كما أشاروا بأن البنية التحتية للمياه والصرف الصحي هي الأخرى متهالكة ولم تعد تستوعب الكثافة السكانية المتزايدة في المديرية وتجلى ذلك من خلال مشقة الناس للحصول على مياه الشرب التي حرمت منها الاحياء الشعبية لاسيما حي منطقة جبل فوق بندر جديد المعروفة بوحدة عباس وغيرها من الأحياء السكنية المرتفعة.

كما أدى تهالك البنية التحتية للصرف الصحي إلى تراكم طفح المجاري لا سيما داخل الأحياء السكنية المزدحمة بالسكان وترتب عليه انتشار الأمراض والأوبئة التي تنقلها الحشرات الضارة التي تجد بتلك المجاري المتسربة ملاذا لتكاثرها وتجمعها.

وعلى صعيد متصل أعرب مواطنون عن اسفهم الشديد لبقاء سوق المدينة التاريخي المعروف بسوق عامر مهجورا من سنوات .. منوهين بأن السوق قد تم إعادة تأهيله منذ سنوات إلا أن خلافات بين نافذين تحول دون إعادة العمل فيه وما يزال يعاني من الإهمال والتعطيل الرسمي فيما اتخذ باعة الخضار والفواكه والأسماك وغيرهم أرصفة وشوارع المدينة بسطات للبيع وتشويه وجه المدينة في غياب قرار حازم وشجاع من السلطة المحلية لإعادة العمل بالسوق العام ورد الاعتبار للمدينة التي كانت في مراحل سابقة انموذجا للنظام والرقي والمظاهر الحضارية المتميزة التي أصبحت من حديث الماضي.

وأكدوا بأنه فيما تشهد بعض مديريات العاصمة عدن هذه الأيام وضع أحجار الأساس لمشاريع خدماتية حيوية مهمة كبناء وتوسعة المدارس وإعادة تحديث وتأهيل شبكات المياه والصرف الصحي وإعادة تأهيل الأسواق العامة ونظافة مدنها وتنظيمها فإن مديرية التواهي هي الوحيدة دون غيرها من مدن عدن تعيش الإهمال الرسمي وعدم الاهتمام ومحرومة من المشاريع الخدماتية المهمة المرتبطة بحياة الناس اليومية.