صوت عدن / تقرير خاص: 

أكد مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للكهرباء بالعاصمة المؤقتة عدن بأن عدن قادمة على صيف مثل غيره في السنوات الأخيرة وان المدينة سوف تعاني من انقطاعات متكررة للكهرباء وذلك نتيجة لعدم توفير إلامكانيات المطلوبة لإصلاح وصيانة منظومة توليد الكهرباء وأجهزتها المختلفة.

 واضاف ولأن هناك الكثير من الصعوبات والمعوقات تحول دون تقديم خدمة كهربائية مستقرة نتيجة لعدم وفاء الحكومة بالتزاماتها بتوفير قطع غيار المحطات لإجراء الصيانة الدورية لرفع طاقتها التوليدية.

كما أشار إلى وجود تعقيدات تضعها الحكومة حالت دون دخول محطة الرئيس للخدمة وهي بطاقة 264 ميجا على الرغم من جاهزيتها إلا أن عدم وصول معدات التصريف المتعلقة بالتشغيل لم تصل من السعودية ولا شباب غير واضحة.. منوها بأن تشغيل تلك المحطة كان بإمكانه أن يخفف الضغط الحالي ويوفر استقرارا ملحوظا.

وأوضح بان عدم توفر المواد وقطع الغيار وعدم انتظام الوقود كانت من عوامل وأسباب الانقطاعات المتكررة للكهرباء .. مشيرا بأن عدن التي أصبحت ذات كثافة سكانية عالية تحتاج إلى إقامة محطة كهربائية استراتيجية حديثة تعمل بالوقود الرخيص مثل الغاز والفحم تضمن تقديم خدمة مستقرة للمواطنين والمرافق الصناعية بالإضافة إلى تحسين الشبكات القائمة المتهالكة .. منوها بأن إقامة مثل تلك المشاريع الحيوية يتطلب استقرارا في عدن ودولة فاعلة ترعى مصالح الناس وتحمي المؤسسات الرسمية وتفرض سلطة النظام والقانون على الجميع.

وأعرب عن الأسف للعشوائيات التي اتسعت داخل العاصمة عدن وقيام البعض بالربط العشوائي المخالف للقانون والذي انعكس سلبا على تقديم خدمة مستقرة .. مشيرا بأن عاملي الكهرباء باتوا يتعرضون للاذى والمضايقات من قبل بعض البلاطجة الذين يعيقون تأدية موظفي الكهرباء لواجباتهم في ظل انتشار السلاح الخارج عن القانون وعدم انتزاعه في ظل أوضاع منفلتة لا تتوفر فيها مناخات للعمل الآمن.

كما أعرب عن خيبة الأمل من الحكومات المتعاقبة التي لم تبذل جهودا صادقة لتحسين خدمة الكهرباء ولم تقدم الإمكانيات الحقيقية لانتشال تلك المؤسسة من سوء الوضع الحالي وكأن معاناة الناس من الكهرباء لا تعنيها بشيء .. منوها بأن كل ما تقدمه الحكومة هي حلول ترقيعية مسكنة ولا تحل المشكلة التي تتسع وتتفاقم.