صوت عدن / خاص: 


اختتمت مساء اليوم الأحد في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت فعاليات موسم نجم البلدة الثقافي السياحي للعام 2021م والذي يعد تقليدا سنويا انفردت به حضرموت عن بقية المحافظات.

ويهدف المهرجان إلى الترويج السياحي وجذب الاستثمارات، خاصة وان حضرموت تمتلك الكثير من المقومات والفرص السياحية والاستثمارية في مختلف الجوانب الصناعية والزراعية والسمكية والثروات النفطية والمعدنية المتعددة، إلى جانب الاستقرار الأمني الذي تنعم به المحافظة، ما يؤهلها لجذب الاستثمارات.

وفي كلمته قال المحافظ فرج البحسني " ان الفعالية تمثل تظاهرة ثقافية سياحية ترفيهية ليست حصرية على أبناء حضرموت، ولكن نشاهد قدوم كثير من المواطنين من المحافظات الأخرى الذين يقدمون إلى المكلا بهدف الاستجمام في مياه بحر المكلا الباردة وتنشيط الحركة السياحية في المحافظة".

وأشاد بالتطور الذي شهده مهرجان هذا العالم على صعيد الفعاليات واعداد المشاركين، وخاصة في مرحلة ما بعد تحرير المكلا من تنظيم القاعدة الإرهابي، حيث تضمن العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والرياضية والسياحية وإقامة الندوات والزيارات لمتحف المكلا، في دلالة على مدى اهتمام السلطة المحلية بالاستفادة من هذا المهرجان لتقديم المحافظة كواحدة من أهم المحافظات المهتمة بالعادات والتقاليد المتوارثة عن الآباء والأجداد.

وعبر المحافظ عن تقديره لكل من ساهم في إنجاح المهرجان هذا العام وفي المقدمة أعضاء اللجنة التحضيرية الذين بذلوا جهود كبير لانجاح المهرجان، وللأخوة في المؤسستين العسكرية والأمنية الذين حافظوا على النظام والقانون أثناء سير فعاليات المهرجان، ولخفر السواحل الذين عملوا ليل نهار لضمان سلامة المواطنين من مرتادي الشواطئ وإسهامهم الفعال في إنقاذ العديد من الشباب من الغرق.

واضاف البحسني "إن إقامة مهرجان البلدة لا يعني بأي حال من الأحوال كما يعتقد البعض أنه مضيعة للوقت لكننا نرى فيه ترسيخ للعادات والتقاليد التي ألفها أجدادنا السلف وهي جزء لا يتجزأ من الإرث الثقافي لحضرموت الذي ينبغي أن نحافظ عليه باعتباره جزء من ثقافتنا وتاريخنا ".

بدوره أوضح مدير مكتب الثقافة بساحل حضرموت نائب رئيس لجنة للتحضير والإشراف على مهرجان البلدة ماهر عوض أن المهرجان الذي تزامن مع أيام عيد الأضحى شهد أجواء فرائحيه باردة وليالي أنس وفرح، وبرنامج تضمن الفعاليات الثقافية والسياحية والأدبية والأثرية والرياضية، حرصاً من اللجنة المنظمة على أن يكون برنامج الفعاليات نوعي ومميز، لافتاً بأن حضرموت عاشت خلال الموسم عرساً ثقافياً وسياحياً، تم إرسال من خلاله رسائل متعددة للداخل والخارج بأن حضرموت تعيش وضع آمن ومستقر وأن مجتمعها مسالم.

وجرى خلال الحفل الفني الختامي عرض ربورتاج مرئي بعنوان حصاد البلدة، لخّص فعاليات البلدة التي شملت الجوانب الثقافية والسياحية والأدبية والأثرية والرياضية والأنشطة والبرامج الإعلامية المصاحبة للموسم، وتقديم اوبريت بعنوان نسائم البلدة جسّد من خلاله لوحات فنية غنائية مأخوذة من التراث البحري.