صوت عدن / خاص: 


تجددت التظاهرات والاحتجاجات الشعبية الغاضبة مساء اليوم في معظم مديريات العاصمة المؤقتة عدن وذلك رغم القبضة الأمنية الرهيبة التي حاولت قمعها بالقوة المفرطة والانتشار الأمني والعسكري الرهيب قدم أهالي عدن الغاضبين التضحيات بصمودهم الاسطوري ولن ترهبهم تلك القبضة العسكرية والأمنية.

وقال شهود عيان أن محتجين تظاهروا في شوارع المديريات وأحرقوا اطارات تالفة واغلقوا الطرقات وذلك تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية والخدماتية والاقتصادية والإنسانية بشكل غير مسبوق .. فيما قال شهود عيان أن دوي انفجارات عنيفة وإطلاق نار كثيف شهدتها مديرية المنصورة وكذلك في مدينة الممدارة وسط غليان شعبي يرفض محاولات القوات الأمنية اسكات صوت المواطنين من التعبير عن معاناتهم المعيشية والخدماتية والإنسانية المأساوية التي لم يألف أهالي عدن مثيلا لها في أية مراحل سابقة.

وشهدت العاصمة المؤقتة عدن منذ يوم أمس انتشارا أمنيا رهيبا تضمن مدرعات وأطقم أمنية عليها جنود ملثمين بهدف القضاء على تضاهرات واحتجاجات المواطنين المشروعةالذين ضاقت بهم سبل الحياة اليومية الكريمة بارضهم في ظل صراع مرير مع الغلاء وارتفاع الأسعار وتدني الرواتب وتاخيرها لأشهر بالإضافة إلى معاناتهم مع أزمات الكهرباء والمياه وفقدان الامان داخل مدينتهم التي تغيب عنها الدولة وتعجز سلطة الأمر الواقع عن تقديم البديل للنهوض بالاوضاع المتردية التي تزداد تفاقما وسوءا.

وكانت مصادر محلية قد أكدت قيام قوات أمنية خاصة بحملة مداهمات واسعة اعتقل فيها عشرات من النشطاء الشباب في عدة مديريات واقتادتهم بطرق مهينة إلى معتقلات سرية دون مسوغ قانوني.

وعلى صعيد متصل عبرت شخصيات مجتمعية وحقوقية عن استنكارها وادانتها لما قام به أحد القادة العسكريين في مديرية المنصورة بوضع اطارات السيارات فوق رقاب نشطاء معتقلين كانوا على متن سيارة أمنية تم تصويرها بسرية تامة وتناقلتها وسائل التواصل الإجتماعي.

واعتبرت ذلك التصرف المهين والمذل من قبل قادة عسكريين متوحشين يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية وتنم عن وحشية وعدوانية في التعامل مع المعتقلين وإرهاب يهدف إلى قمع حرية التعبير بعدن بالقوة المفرطة وبشكل مأساوي يضع مرتكبيه أمام المساءلة القانونية والعدالة الدولية الإنسانية باعتبارها جرائم لا تنتهي بالتقادم.