صوت عدن: 

إستطلاع : سحر الشعبي: 


يعتبر تعليم الفتيات أحد الحقوق الأساسية لهن التي تندرج ضمن حقوق الإنسان في العالم،  فلم يقتصر هذا الحق على الذكور دون الاناث ، فمن حق كل شخص مهما كان أو جنسه أو جنسيته أو ديانته أو أصله العرقي أو الاجتماعي أو ميوله السياسي أو عمره ، الحصول على التعليم ، وقد اعترف بالتعليم كحق منذ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان . 

في اليمن مازالت هناك مناطق كثيرة تقوم بارتكاب الكثير من الانتهاكات ضد الفتيات ، وذلك عبر منعها من مواصلة حقها في التعليم الذي كفل لها القانون والمواثيق الدولية ، وذلك بحجج واهية وعادات وتقاليد بالية .

* أحلم أن اكون طبيبة: 

عبير أحمد (أسم مستعار) لفتاة نازحة من الحديدة ذات الثامنة عشر من العمر ، كانت تحلم في مواصلة تعليمها الى أن تدخل الجامعة وتصبح طبيبة .
عبير التي تقطن هي واسرتها في محافظة عدن بعدما نزحت من الحديدة هربا من الصراع الدائر هناك والذي دمر منزلهم ومحلهم الصغير الذي كان يؤمن لهم مصدر رزق ميسور .
أصبحت عبير الأن تعمل منظفة في احدى المراكز الطبية الخاصة براتب زهيد ولم تستطع منذ خمس سنوات تكملة دراستها .

لم يكن حالها أفضل من حال الكثير من الفتيات في اليمن ، حيث مازلنا نسمع الى الان قصص كثيرة حول إخراجهن بالقوة من المدرسة في المراحل الابتدائية او الاعدادية من أجل الزواج او يتم تعذيبهن بإيادي ذويهم بطرق بشعة بحجة الحفاظ على شرف العائلة.

* تعليم الفتيات شرط أساسي لنيل حقوقهن الأخرى: 

بهذه العبارة بدات المعلمة (ريما عبد الرحمن)  في مدرسة عمر المختار بعدن حديثها عن أهمية التعليم للفتيات الذي سيمكنهن من الدفاع عن انفسهن ومواجهة العادات والأفكار المجتمعية العقيمة ، ومعرفة حقوقها وواجباتها، والدفاع عنها  وخاصة في مجال العمل واثبات الذات .
مبينة ان حصول الفتاه على التعليم ينعكس بشكلٍ إيجابيٍ على العديد من النواحي الذاتيّة، والمجتمعيّة، والاقتصاديّة، فالتعليم يُعزّز إمكانيّات الفتيات بشكلا خاص والنساء بشكل عام ويساعدها على خلق مجتمع.

اما الصحفية (منال امين) تشير لوجود العديد من المعوقات والصعوبات التي باتت تقف امام الفتيات وتهددهن بسلب حقهن في التعليم ، سواء  اكانت معوقات اقتصادية  أو اجتماعية، إضافة إلى العائق الأكبر و الذي يعد الأبرز  في ظل  مايعانية البلد من جراء  الوضع الراهن، والمتمثل بتدهور الوضع الأمني والاقتصادي في عموم البلاد نتيجة للصراعات الدائرة . 

وأوضح (عبدالرحمن   - والد لخمسة أطفال ) أن نسبة الوعي لدى الناس واولياء الأمور كبير بأهمية تعليم الفتيات رغم كل الظروف الا ان المناخ السياسي اصبح يؤثر على التعليم بشكل مباشر ، بسبب تسيس التعليم وعدم وجود حلول كفيلة ومعالجات من قبل الحكومة والقطاع الخاص  للقطاع التعليمي .


* تعليم الفتيات بين سندان الوضع الإقتصادي والحرب:

لم يسلم القطاع التعليمي من انهيار بنيته التحتية  بسبب الحرب وتداعياتها فمع الواقع المأساوي الذي تفاقم خلال السنوات السبع الأخيرة بسبب استمرار الصراع. 
 فقد طالت تداعياتها واقع التعليم الذي كان أشد في تأثيره على الفتيات، حيث توقفت الكثيرات عن إكمال مشوارهن التعليمي، كما منع الأغلب  من ارتياد المدارس في ظاهرة عدم المساواة بين الجنسين على الرّغم من صدور القانون العام للتربية والتعليم رقم 45 لسنة 1992 والذي يساوي فيه حقوق الجنسين في الانتفاع بالفرص التعليمية. 
وفي نفس السياق اعتبر والد الطفلة رقية ان تعليم الفتيات حق ضروري لهن ليتمكنن من القدرة على تنشئة جيل متسلح بالمعرفة بدلا من تسلحه بالبنادق واعولكن   ليس بالضرورة قي ظل ماتعانية الاسرة من وضع اقتصادي سيى إضافة الى النزوح من احدى المحافظات التي تعتبر خط تماس .
بينما اشارت الإعلامية ( امة الرحمن العفوري) ، الى ان نزوح أعداد كبيرة من السكان من مناطق سكنهم  وتوقف الاعمال نتيجة الحرب جعل الأسر تركز جهودها على توفير لقمة العيش وفاقم من الأعباء الاقتصادية على أولياء الأمر ، الامر الذي بدوره ارغم هؤلاء الاسر إلى حرمان فتياتهن من اكمال الدراسة .
موضحه أن الكثير من الأطفال لم يلتحقوا بالمدرسة نتيجة عدم قدرة أهلهم على توفير مصاريفها.

#تعليم ـالفتاة ـ حياة ـ لها ـ ولأسرتها
#معا ـ ضد ـ العنف