فيما نقطة "الضبة" الإماراتية تمنعه من دخول المكلا..نجل "باعوم"يستغل والده لتحقيق مصالح سياسية
صوت عدن / خاص:
قالت مصادر محلية أن رئيس مجلس الحراك الثوري الجنوبي القيادي حسن باعوم مايزال مرابطا مع موكبة عند مدخل مدينة الشحر بمحافظة حضرموت منذ ثلاثة أيام.
وأوضحت أن جنود نقطة الضبة التابعين للامارات منعت القيادي حسن باعوم من دخول مدينة المكلا مع موكبه وذلك بناء على أوامر تلقوها من قيادتها العليا في المحافظة.
وكان القيادي الجنوبي حسن باعوم قد دعا في وقت سابق أنصاره لحضور الاحتفال الجماهيري الذي كان مقررا إقامته في مدينة المكلا للاحتفال بالذكرى 54 للاستقلال الوطني المجيد.
وتلك هي المرة الثانية التي تمنع فيها قوات الإمارات مواطنا من دخول مدينته كانت الأولى أن منعته تلك النقطة الأمنية التي تسيطر عليها قوات موالية للامارات من دخول المكلا للاحتفال بالذكرى 58 لثورة 14أكتوبر المجيدة التي كان حسن باعوم أحد قيادييها الأوائل منذ انطلاقتها عام 1963م.
وأظهرت صورا مؤثرة للقيادي الجنوبي حسن باعوم وهو على قارعة الطريق بسيارته في منطقة الضبة في ظروف الشتاء البارد ينتظر أن يسمح له الإماراتيون من دخول مدينته المكلا حيث منزله في مشهد مأساوي فشلت خلاله وساطات محلية من إقناع القيادة العسكرية الإماراتية المتحكمة بالشأن الأمني بحضرموت السماح لمواطن جنوبي حضرمي من دخول مدينته وأرضه.
وكان نشطاء قد تأثروا بالحال الذي وضع فيه القيادي حسن باعوم وهو أحد الرموز البارزين للحركة الوطنية التحررية في جنوب اليمن منذ مطلع ستينيات القرن الماضي ويحظى باحترام بين الأوساط السياسية والاجتماعية..واعتبروا منع باعوم من دخول أرضه ومدينته انتهاكا سافرا لحقوق الإنسان.
والقوا باللائمة الشديدة على نجله فادي باعوم الذي لديه تطلعات وطموحات سياسية باستغلال مكانة والده لتحقيق تلك المصالح دون الاكتراث لوضع والده الصحي وما يعانيه من حالة صحية صعبة أفقدته الحركة منذ سنوات والزمته كرسي مقعد.. داعين نجله فادي الى عدم وضع والده بمواقف تزيد من معاناته الصحية لاسيما وأن والده حسن باعوم رجلا كبيرا في العمر لربما تجاوز الثمانين عاما يحتاج فيها إلى الراحة والابتعاد عن الأزمات وعدم الزج به في أتون الصراعات والمواقف المحرجة التي تفاقم من أوضاعه الصحية.
ونصحوا فادي باعوم إلى عدم استغلال مكانة والده لتحقيق مصالح سياسية .. منوهين إذا كان فادي له طموحات سياسية فعليه أن يخوض تجربته مع أنصاره ويدخل المكلا ويقيم مايريد من مهرجانات فيما عليه أن يستشعر مسؤوليته نحو والده بتوفير مناخات آمنة ومستقرة بعيدا عن متاعب السياسة واهوالها.