صوت عدن / خاص: 

كشفت مصادر صحفية عن وساطات حثيثة تبذلها شخصيات سياسية وأمنية مع المحافظ احمد حامد لمس لإقناعه التراجع عن إعتكافه الاختياري في العاصمة المصرية القاهرة والعودة إلى عدن.

وكان محافظ العاصمة المؤقتة عدن احمد لملس قد غادر عدن متوجها إلى العاصمة المصرية القاهرة بشكل مفاجئ وذلك منذ عدة أسابيع ومايزال معتكفا فيها قاطعا كل اتصالاته عن المحافظة.

وأشارت مصادر إلى أن المحافظ لملس غادر عدن غاضباً من تدخلات لنافذين في شؤون عمله ووضعهم عوائق حالت دون ممارسته لسلطاته كمسؤول اول عن محافظة تعاني من نفوذ مراكز قوى سياسية وعسكرية وأمنية عابثة لا تمتثل لأوامر وتوجيهات المحافظ وتضع نفسها سلطة داخل السلطة المحلية بالمحافظة.

واكدت أن محاولات راب الصدع بين المحافظ لملس وتلك القوى باءت بالفشل ولم تستطع إقناعه بالعدول عن قرار الاعتكاف الذي أدى إلى حدوث فراغ كبير في قيادة المحافظة التي تعاني هذه الأيام من تفشي الأمراض والأوبئة وموجة جديدة من كورونا وانهيار متواصل للعملة الوطنية وعودة لموجة ارتفاع اسعار كافة السلع الغذائية الأساسية المرتبطة بحياة الناس.

وكشفوا بأن المجلس الإنتقالي هو الآخر يجد نفسه عاجزا على وضع حد لتدخلات النافذين المحسوبين عليه الذين اعاقوا جهود المحافظ النهوض بالاوضاع المتردية بعدن على كافة المستويات ولم يستطع بوجود تلك القوى أن يفرض سلطة الدولة ويمارس مهامه بمناخات أمنة ومستقرة باتت مفقودة.

وكشفت بأن المحافظ لمس أبدى رغبته بالاستقالة من منصبه ووضع ذلك الطلب أمام قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي يرفض حتى الآن قبولها ونقاشها مع قيادة التحالف.