صوت عدن / تقرير خاص : 

أكد مصدر بالمؤسسة العامة للكهرباء بالعاصمة المؤقتة عدن أن المدينة على موعد فجر اليوم الخميس مع ظلام دامس وذلك لعدم تسديد الحكومة الحقوق المالية لملاك الكهرباء المؤجرة والمتراكمة لاشهر طويلة وكان عدن التي تئن من سوء الخدمات لا تعني الحكومة بشيء.

واضاف أن الحكومة لم تف بالتزاماتها والعقود المبرمة لدفع تلك المستحقات وأنها لم تبد قدرا من المسؤولية والمصداقية .. منوها بأن أصحاب المحطات المؤجرة امهلوا الحكومة حتى فجر اليوم الخميس مالم سيتم التوقف عن تزويد عدن بالكهرباء التي تشكل سبعين في المئة من إجمالي الطاقة الكهربائية.

وقال نشطاء إن الحكومات المتعاقبة لم تهتم بإقامة مشاريع حديثة وعملاقة للنهوض بالاوضاع الخدماتية المتردية والمتهالكة بل تركت عدن تعيش وضعا خدماتيا يزداد تدهورا وسوءا وحملوا سلطة الأمر الواقع ومعها التحالف العربي مسؤولية تدهور كافة الأوضاع الخدماتية المرتبطة بحياة الناس اليومية.

وأكدوا أن عدن تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى لمشاريع حيوية مهمة لاسيما في قطاعي الكهرباء والمياه والبنية التحتية للصرف الصحي والطرقات والغاز المنزلي.

ولفتوا إلى أن السلطة المحلية بالمحافظة لم تضع برنامجا طموحا لمشاريع خدماتية مهمة جدا شأن سابقيها تركوا المدينة لأوضاع مزرية .. منوهين بأن إيرادات عدن لوحدها قادرة على القيام بتلك المشاريع الأهم وفي فترة قياسية لو أن تلك الموارد الضخمة وجهت لصالح التنمية التي تعود بالنهوض بها.

وأوضحوا بأن تفشي الفساد ومافيا النهب للمال العام وغياب الرقابة والمحاسبة في ظل سقوط الدولة بقبضة المليشيات والبلاطجة حال دون استفادة عدن من أموالها التي باتت تذهب لجيوب المتنفذين والفاسدين دون أن توجد سلطة فاعلة وحازمة تضع حدا قانونيا لذلك العبث والنهب.

واعربوا عن الأسف بأن تتحول عدن إلى فيد مباح لكل قوى وعناصر الفساد والبلاطحة والمتنفذين والعصابات المسلحة في ظل تخالف عربي يرى ذلك العبث ولم يحرك ساكنا لوقفه من واقع سلطته الممنوحة له في البند السابع من القرار الأممي .. منوهين بأن صمت التحالف يمثل ضوءا اخضر لكل عمليات سرقة أموال وموارد ومقدرات عدن وحرمانها من النهوض باوضاعها المتردية.