صوت عدن / تقرير خاص: 

قال مراقبون أن المشاركين في مشاورات الرياض التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي لا يعول عليها بوقف الحرب وانهاء الأزمة وإحلال السلام في اليمن.

وأشاروا إلى أن المشاركين في مشاورات الرياض يتحاورون فيما بينهم في محاولة سعودية إماراتية لتوحيد أدواتها تحت مظلة جديدة للشرعية اليمنية وهي محاولة لرأب الصدع داخل التحالف العربي الذي تقوده السعودية فيما استثنت المشاورات مكونات سياسية ومجتمعية تعارض التحالف وتتهمه المساس بالسيادة الوطنية وتحمله مسؤولية سقوط الدولة وتسليمها لمليشيات وجماعات مسلحة ساعدت التحالف السيطرة على موانئ ومطارات وجزر وثروات المحافظات التي يفترض أنها محررة.

وأكدوا أنه في الوقت الذي فيه تجرى مشاورات بين أطراف التحالف السعودي الإماراتي وما يحيط بها من ضجيج إعلامي واسع فإن السعودية تجري مفاوضات جادة مع جماعة الحوثي في العاصمة العمانية مسقط برعاية دولية لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وكان من ثمارها التوصل إلى اتفاقية للهدنة تستمر لشهرين قابلة للتمديد وهو ما يؤكد بأن الطبل في مسقط والشرح في الرياض.

ولفتوا إلى أن مشاورات حلفاء التحالف في الرياض شكلية ولا يعول عليها بقرارات حاسمة لاسيما وأن الطرف الأساسي المعني بالحل وهم الحوثيون غير موجودين في تلك المشاورات التي من نتائجها أنها سوف تشرعن لمخرجات مفاوضات المملكة مع الحوثيين في مسقط والتي أوشكت على وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق تاريخي لإنهاء الحرب والدخول في مشاورات الحل السياسي للأزمة اليمنية في ظروف يكون خلالها التحالف قد روض حلفائه ونزع من ايديهم قرارهم وفرض عليهم القبول بتسوية تعيد هيكلة منظومة الشرعية بما ينسجم مع التوافقات المحتملة مع جماعة الحوثي ليكون الجنوب للجميع والشمال للحوثي.