صوت عدن / متابعات: 

من المقرر أن تشهد العاصمة العراقية بغداد خلال الأسبوع المقبل جولة جديدة من المحادثات السعودية - الايرانية هي الخامسة بينهما وذلك لمناقشة عدد من الملفات العالقة وفي مقدمتها ملف الأزمة اليمنية وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وبحسب مصدر سياسي عراقي ستكون الأزمة اليمنية حاضرة في صدارة أجندة المباحثات بين الرياض وطهران بجولتها الخامسة اضافة لبعض القضايا الشائكة وذلك في ظل المساعي التي تبذلها الحكومة العراقية الهادفة الى إذابة جليد الخلافات وتقريب وجهات النظر بين السعودية وايران.

ونقل موقع "عربي بوست" عن مصدر أمني إيراني لم يسمه ولكنه وصفه بـالمطلع على سير المفاوضات مع الرياض أن الجولة الخامسة ستكون مغايرة حيث ستشهد طرح خارطة من خمس أو ست نقاط فيما يخص الملف اليمني للاتفاق على تنفيذها ومن المقرر أيضاً البدء الفوري في إعادة فتح القنصليات.

ولم يقدم المصدر الإيراني أية توضيحات حول تلك النقاط الخاصة بالملف اليمني لكنه أشار الى أن هذا هو الوقت مناسب للعمل على إنهاء الحرب في اليمن من خلال التفاوض السياسي مع المملكة العربية السعودية.

وقال إن القيادة العليا الإيرانية ترى بأن الأمور في اليمن بعد الهدنة تسير بشكل إيجابي إلى حد كبير.

وأضاف : اللحظة الحالية في اليمن تبدو إيجابية بشكل أكبر مما سبق كما أن قبول الحوثيين بالهدنة يعد بادرة أمل نحو التوصل إلى حل لإنهاء الحرب اليمنية ومن الممكن أن تضم جولات الحوار السعودي الإيراني قادة حوثيين في المستقبل القريب.

وأكد ترحيب إيران بلعب دور إيجابي للمساهمة في إنهاء الحرب اليمنية بشكل عاجل.

ولفت المسؤول الأمني الايراني الى تصميم بلاده على البدء العاجل في إعادة فتح السفارات بين البلدين.

وقال: يرى القادة الإيرانيون أن هذه الخطوة من شأنها أن تعزز العلاقات مع الرياض كما أن لها فوائد أخرى ستدعم استقرار المنطقة وتعزيز الأمن في الخليج حد زعمه.

ومن المفترض أن يتم عقد اجتماع بين مسؤولين أمنيين بارزين سعوديين وايرانيين في مطار بغداد الدولي يوم 21 أو 22 أبريل وفق ما أكدت مصادر عراقية وإيرانية.

وبدأت الرياض وطهران مفاوضات ثنائية مباشرة بوساطة عراقية منذ شهر أبريل 2021 لمناقشة العديد من القضايا الإقليمية الثنائية العالقة بين الجانبين.

لكن تلك المفاوضات توقفت بعد أربع جولات في نوفمبر 2021، في أعقاب انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً جديداً لإيران.