صوت عدن / متابعات : 

قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن الحكومة ستتحمل المسؤولية ولفعل أي شيء من أجل العراق ودون تردد .. منوها بأن المعضلة سياسية وحلها سياسي والحل ممكن عبر الحوار الصادق البناء.

ودعا الكاظمي عبر بيان الجميع إلى التحلي بالهدوء والصبر والعقلانية وعدم الانجرار إلى التصادم وعدم الاصطدام مع القوى الأمنية واحترام مؤسسات الدولة.

وأكد على ضرورة أن تتحاور الكتل السياسية وتتفاهم من أجل العراق والعراقيين والابتعاد عن لغة التخوين والإقصاء والتحلي بروح وطنية عالية وجامعة .. فألف يوم من الحوار الهادئ خير من لحظة تسفك فيها نقطة دم عراقي .. يجب أن نتعاون جميعا لنوقف من يسرع هذه الفتنة والكل يجب أن يعلم جيدا أن نار الفتنة ستحرق الجميع.

وأشار إلى أن الظرف صعب جدا..  مشددا على أهمية التعاون والتكاتف جميعا قائلا: علينا أن نحكم عقولنا وضمائرنا ووجداننا ونلتف حول العراق والعراقيين لا حول المصالحِ الضيقة.

وأكد الكاظمي أن الجميع يتحمل المسؤولية بما فيها الأحزاب والطبقة السياسية والقوى الاجتماعية وسائر المؤثرين وعلى الجميع أن يتصرف وفق قواعد الحكمة والبصيرة من أجل العراق حتى لا نخسر مجددا.

وتابع قائلا : هذه كلمة أقولها بصدق وأسمع ما يقال في السر والعلن ونحن صادقون ولكن نأمل من غيرنا أن يتحلى بالصدقِ هذه المرة لأجل العراقِ والعراقيين.

وأضاف : سنتحمل المسؤولية وحاضرون لنفعل أي شيء من أجل العراق ودون تردد .. المعضلة سياسية وحلها سياسي والحل ممكن عبر الحوار الصادق البناء وتقديم التنازلات من أجل العراق والعراقيين .. محذرا من استمرار التشنج السياسي حتى لا تنفجر ألغام سعينا طوال العامين الماضيينِ في تفكيكها بهدوء.

وكان رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي قد اعلن اليوم السبت تعليق جلسات البرلمان حتى إشعار آخر ووجه دعوة لرئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي والكتل السياسية لعقد لقاء وطني عاجل.

وقال الحلبوسي في بيان: ها نحن نعيش أوقاتا صعبة وحساسة تتطلب منا جميعا كظم الغيض والتحلي بأعلى درجات الحلم والمسؤولية الوطنية الصادقة يتحمل فيها الجميع النتائج على حد سواء مهما كانت وإلى أي اتجاه ذهبت.

وأضاف: أن الاختلاف في وجهات النظر حتى بين الأطراف حالة طبيعية في أكثر الدول تقدما وضمن أرصن ديمقراطيات العالم ومهما بلغت ذروته فالحوار هو الحل ودعوتنا صادقة ومخلصة إلى جميع الأطراف السياسية في هذا البلد الجريح بتغليب المصلحة العليا للوطن والمواطن والنظر إلى عواقب الأمور ومآلاتها الكارثية إذا استمرَّ هذا الاحتقان والتوتر.

وتابع قائلا: ومن منطلق المسؤولية الوطنية والسياسية والوظيفية والتزاما باليمين الدستورية بالمادة 50 من الدستور التي ألزمتنا حفظ مصالح الشعب واستنادا إلى المادة 62 من قانون مجلس النواب وتشكيلاته رقم 13 لسنة 2018 والمادة 34 - ثامنا من النظام الداخلي لمجلس النواب تقرر أولا تعليق عقد جلسات مجلس النواب حتى إشعار آخر وثانيا دعوة القائد العام للقوات المسلحة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المؤسسات وحماية المتظاهرين الذين أدعوهم إلى الحفاظ على سلميتهم وحفظ ممتلكات الدولة.

كما دعا في بيانه جميع القادة والكتل السياسية إلى لقاء وطني عاجل لإنجاز حوار وطني فاعل ومسؤول تكون مخرجاته من أجل الوطن وتغليب مصلحته على كل المصالح الحزبية والفئوية وأن يجتمعوا على رأي واحد يحفظ البلاد ومقدرات الشعب ويعبر بنا من هذه الأزمة التي طالت وطال انتظار الشعب لحلها.

وكانت حشودا غفيرة من أتباع مقتدى الصدر قد دخلوا اليوم وللمرة الثانية المنطقة الخضراء واقتحموا مبنى البرلمان فيما شهدت الاحتجاجات صدامات مع القوى الأمنية أسفرت عن جرحى.

وتأتي تظاهرات الصدر بعد أن رشح خصمه "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة حيث يسعى زعيم التيار الصدري إلى منع عقد جلسة البرلمان المقررة والخاصة باختيار رئيس الجمهورية الذي سيكلف مرشح الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة.