صوت عدن / متابعات: 

أفادت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية في ايران أن حكم الإعدام بحق علي رضا أكبري نفّذ اليوم شنقا بعد إدانته بالافساد في الأرض والمسّ بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد عبر نقل معلومات استخبارية.

وأشارت الى أن نشاطات جهاز الاستخبارات البريطاني في هذه القضية أظهرت قيمة المدان أهمية الاطلاع الذي كان يتمتع به وثقة العدو به.

وأدانت بريطانيا إعدام إيران للمسؤول السابق في وزارة الدفاع الإيرانية علي رضا أكبري الإيراني الحامل للجنسية البريطانية المتّهم بالتجسس لحساب الاستخبارات البريطانية مؤكدة أنها لن تمر بلا رد.

 وقال وزير الخارجية البريطانية جيمس كليفرلي إن هذا العمل الهمجي يستحق الإدانة بأشد العبارات الممكنة. لن يمر دون رد. 

من جهته وصف رئيس الوزراء ريشي سوناك إعدام أكبري بالمروَّع معتبرا أنه عمل قاس وجبان نفذه نظام همجي لا يحترم حقوق الإنسان لشعبه.

وأثار الحكم بحق أكبري (61 عاما) انتقاد لندن التي طالبت بوقف تنفيذه معتبرة أنه ذا دوافع سياسية.

وخرجت قضية أكبري الى الضوء هذا الأسبوع مع إعلان السلطة القضائية في 11 يناير عن إصدار حكم بالإعدام بحقه لإدانته بالتجسس.

ولم يقدّم موقع "ميزان أونلاين" في حينه تفاصيل بشأن دور أكبري أو تاريخ توقيفه أو الحكم عليه مكتفيا بتأكيد مصادقة المحكمة العليا عليه.

ونشر الإعلام الرسمي الإيراني في اليوم التالي تفاصيل متعلّقة بأكبري مشيرا الى أنه سبق أن شغل مهاما في وزارة الدفاع والمجلس الأعلى للأمن القومي.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن أكبري شغل مناصب عدة في هيكلية الدفاع والأمن في الجمهورية الإسلامية منها معاون وزير الدفاع للعلاقات الخارجية ومستشار لقائد القوات البحرية ورئاسة قسم في مركز بحوث وزارة الدفاع إضافة الى عمله في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي من دون تقديم تفاصيل إضافية بخصوص أدواره.

وقالت الوكالة إن أكبري من قدامى الحرب مع العراق (1980-1988) وتم توقيفه عام 1398 (وفق التقويم الهجري الشمسي المعتمد في إيران، أي بين آذار/مارس 2019 وآذار/مارس 2020).
 
وافادت "ميزان" أن أكبري تقاعد من الخدمة في العام بين مارس 2002 ومارس 2003، وانتقل الى الأبحاث والنشاطات التجارية في القطاع الخاص.

وأشارت الى أن تعاونه مع الاستخبارات البريطانية بدأ في 2004 وأنه تلقى دفعات مالية تتجاوز قيمتها مليوني دولار أميركي لقاء ذلك.

وأوردت وزارة الأمن (الاستخبارات) الإيرانية في بيان في وقت سابق هذا الأسبوع أن أكبري كان على صلة بعدد من الأجهزة الحساسة داخل البلاد.

وأضافت أن أهمية منصبه والامكانية المتاحة له جعلتا منه جاسوسا رئيسيا لصالح جهاز الاستخبارات السرية البريطانية ("أم آي 6").

وأشارت الى أن أكبري قدّم للجهاز البريطاني معلومات مهمة عن إيران.

وسبق للسلطات أن أعلنت توقيف الكثير من الأشخاص على خلفية قيامهم بالتجسس على الجمهورية الإسلامية لحساب أجهزة استخبارات معادية مثل الأميركية والاسرائيلية والبريطانية.

ويأتي إعدام أكبري في وقت تشهد الجمهورية الإسلامية احتجاجات منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر على إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في البلاد.