​صوت عدن :


توفي الفنان عازف الكمان والعود أنيس درهم، الذي وافته المنية فجر اليوم الثلاثاء في منطقة القاهرة بمديرية المنصورة بالعاصمة عدن بعد حياة حافلة بالعطاء الفني . 

ويعتبر الفقيد الفنان انيس درهم أحد الفنانين والموسيقين الذين ظهروا في الساحة الفنية وكان متاثرٱ بالفنان الكبير الراحل أحمد بن احمد قاسم وغنى له الكثير من اغانيه الوطنية والعاطفية المشهورة وتخرج من مدرسة الزحف الاحمر عازفٱ على آلة الكمان وآلة العود واحد الموسيقيين الذين أبدعوا في تقديم فن راقي في عدن ايام الزمن الفني الجميل .

وبهذا المصاب الجلل نتقدم باحر التعازي القلبية الحارة إلى كافة أفراد أسرته الكريمة سألين المولى عز وجل بان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وعظيم مغفرته وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

 انا لله وانا اليه راجعون .

وفي سياق متصل نعي الفنان عصام خليدي الفنان أنيس درهم في منشور على حائطه في الفيس  تحت عنوان :  الموسيقي وعازف الكمان الناطق بالسحر والجمال المبدع (أنيس درهم) ، يفارق الحياة قبل ساعات .. ؟!

وقال الخليدي :كثيرين من البسطاء المتواضعين الذين قهرتهم ظروف الحياة وقسوة المعاناة لايشتكون مراراة وضنك العيش بل نجدهم يحلقون بنا في فضاءات الفن والإبداع والبهجة والنور والإشعاع والضياء ..

واوضح أن الراحل أنيس درهم الذي رحل عن دنيانا الفانية الى دار البقاء السرمدي فجر هذا اليوم الثلاثاء الموافق 24/ يناير/2023م وأحداً من هؤلاء الموسيقيين المبدعين المهمشيين والمغيبين رسمياً وحتى من زملائه المقتدرين الذي تخلوا عنه في عز أزماته ومحنه العجاف الصعاب ..؟!

وأضاف عرفته منذ (4 عقود) من الزمن موهبة فذة فطرية ربانية ، رغم إفتقاره للثقافة بسبب معركة الحياة التي نهشت جسده وكل قواه وبترت ساقه بسبب (داء السكر) .

وأكد أن درهم كان رحمه الله عازفاً متمكناً وبارعاً على (الة الكمان والعود) مطرباً يمتلك تكنيك رائع مضمخ ومشحون بالشجن والعذوبة وكذلك في الأداء والغناء وأذن موسيقية شديدة الحساسية والرقي ..؟!

وأشار إلى أنه شارك مع الفرق الموسيقية وعلى وجه الخصوص فرقة القوات المسلحة والثقافة وقام بمصاحبة العديد من كبار الفنانين في تسجيلات الحانهم الخالدة. 

وبين الخليدي بأنه كان يحرص على إستدعائه في تنفيذ الحانه التي قدمها للعديد من الاصوات الشابة حينها. 

ويواصل : وأخصه بالرعاية والعناية قدر إستطاعتي في أحيان كثيرة لأنني مؤمن بموهبته الكبيرة رغم عدم وعيه وادراكه لما منحه الله من عطاء إبداعي نادر ..؟!

واختتم : يبقى أن أشهد أنه عشق الموسيقار الكبير أحمدقاسم ويعد من وجهة نظري أفضل من أجاد أسلوب وتكنيك (المدرسة القاسمية) روحاً وأداءً وكانت تتجلى قدراته وتبرز في أغنيات مدرسة القمة أحمد قاسم ويتألق من خلالها دون منافس أو منازع  ..؟!

رحم الله أخي الفنان أنيس درهم المظلوم طيلة مشوار حياته الفنية والإنسانية ..؟!

 رغم موهبته الكبيرة التي لم تحظى بمن يستوعبها ويحتضنها حتى وافاه الأجل ..!

تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه واسكنه جنان الخلد وعصم قلوب اهله وأقاربه والهمم الصبر والسلوان ..

إنا لله وإنا اليه راجعون .