صوت عدن | علوم وتكنولوجيا:

يعد التركيز على سيناريوهات يوم القيامة في الذكاء الاصطناعي بمثابة إلهاء، يقلل من المخاطر المباشرة، مثل توليد المعلومات الخاطئة على نطاق واسع، وفقا لخبير رائد في مجال الصناعة.

وقال إيدان جوميز، المعد المشارك لورقة بحثية ساعدت في إنشاء التكنولوجيا وراء روبوتات الدردشة، إن المخاطر على المدى طويل، مثل التهديدات الوجودية للإنسانية من الذكاء الاصطناعي يجب "دراستها ومتابعتها"، لكنها قد تصرف السياسيين عن التعامل مع المخاطر المباشرة المحتملة.

وقال جوميز إن الذكاء الاصطناعي - وهو المصطلح الذي يشير إلى أنظمة الكمبيوتر التي يمكنها أداء المهام المرتبطة عادة بالكائنات الذكية - كان بالفعل مستخدما على نطاق واسع، وينبغي أن تركز القمة على تطبيقاته، خاصة أن روبوتات الدردشة مثل ChatGPT ومولدات الصور مثل Midjourney، أذهلت الجمهور بقدرتها على إنتاج نصوص وصور معقولة من خلال مطالبات نصية بسيطة.

وأضاف: "هذه التكنولوجيا موجودة بالفعل في مليار منتج مستخدم، كما هو الحال في جوجل وغيرها. ويمثل ذلك مجموعة من المخاطر الجديدة التي يجب مناقشتها. يجب أن نركز بشكل مباشر على الأجزاء التي على وشك التأثير على الناس، بدلا من المناقشة الأكاديمية والنظرية حول المستقبل على المدى الطويل".

وقال جوميز إن المعلومات الخاطئة – انتشار المعلومات المضللة أو غير الصحيحة عبر الإنترنت – كانت مصدر قلقه الرئيسي. وأوضح: "إن المعلومات المضللة هي التي تتصدر اهتماماتي. يمكن لنماذج [الذكاء الاصطناعي] هذه إنشاء وسائط مقنعة للغاية، ولا يمكن تمييزها فعليا عن النصوص أو الصور أو الوسائط التي أنشأها الإنسان. وهذا شيء نحتاج إلى معالجته بشكل عاجل.

ويشارك جوميز في قمة سلامة الذكاء الاصطناعي التي تستمر يومين، وتبدأ يوم الأربعاء القادم، بصفته الرئيس التنفيذي لـCohere، وهي شركة في أمريكا الشمالية تصنع أدوات الذكاء الاصطناعي للشركات بما في ذلك روبوتات الدردشة.

وفي عام 2017، عندما كان جوميز في العشرين من عمره، كان جزءا من فريق من الباحثين في جوجل الذين أنشأوا Transformer، وهي تقنية رئيسية وراء نماذج اللغة الكبيرة التي تعمل على تشغيل أدوات الذكاء الاصطناعي مثل برامج الدردشة الآلية.

وسيتضمن اليوم الافتتاحي للقمة، مناقشات حول مجموعة من قضايا الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك المخاوف المتعلقة بالمعلومات المضللة مثل تعطيل الانتخابات وتآكل الثقة الاجتماعية. وسيناقش اليوم الثاني، الذي سيضم مجموعة أصغر من الدول والخبراء والمديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا، الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لمعالجة مخاطر الذكاء الاصطناعي. 

وتتمحور المخاوف بشأن التهديد الوجودي من الذكاء الاصطناعي حول احتمال ظهور ما يسمى بالذكاء الاصطناعي العام - وهو مصطلح يشير إلى نظام ذكاء اصطناعي قادر على تنفيذ مهام متعددة على مستوى الذكاء البشري أو فوق مستوى الذكاء البشري - والذي يمكنه من الناحية النظرية أن يكرر نفسه، أو يتجنب سيطرة الإنسان واتخاذ القرارات التي تتعارض مع مصالح الإنسان.

وأدت هذه المخاوف إلى نشر رسالة مفتوحة في شهر مارس، وقعها أكثر من 30 ألف متخصص وخبير في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك إيلون ماسك، تدعو إلى التوقف لمدة ستة أشهر في تجارب الذكاء الاصطناعي العملاقة.

المصدر: الجارديان

أخبار متعلقة