صوت عدن | متابعات:

شهدت مدينة البريقة في العاصمة عدن صباح الاثنين، وقفة جماهيرية احتجاجية حاشدة، للمطالبة بإعادة تشغيل شركة مصافي عدن، دعا لها ونظمها التيار الوطني للتصحيح والبناء، وشاركت فيها عدد من منسقيات منظمات المجتمع المدني، ونقابات عمالية ومهنية، وجمع من المواطنين، والاعلامين والناشطين، ورفعت اثناء الفعالية شعارات ولافتات عديدة طالبت المجلس الرئاسي والحكومة والمجلس الانتقالي بسرعة اعادة تشغيل مصافي عدن، المتوقف منذ نحو تسع سنوات تقريبا. 

كما طالبت بوقف الفساد والتدمير التي تشهده عدن وعدد من المؤسسات الاقتصادية والخدمية فيها، محذرة من الاستمرار في هذا النهج الذي قد يقود الى فقدان السيطرة على الوضع الذي يوشك على الانهيار بشكل كلي مما يعرض مصالح البلد والشعب للخطر.

وفي ختام الفعالية القى رئيس اللجنة التحضيرية للتيار الوطني للتصحيح والبناء، باسم فضل الشعبي، البيان الختامي، الذي أكد فيه ان ما تتعرض له شركة مصافي عدن، منذ تسع سنوات خلت، هي عمليات تدمير ممنهجة، في محاولة لاخراجها عن الجاهزية، وفرض حلول وقرارات قسرية عليها من اجل تعطيل كافة وظائفها ومهامها المعروفة، ضاربين عرض الحائط بالمصلحة العامة لسكان عدن والمحافظات الاخرى، وبالمصالح الخاصة والمعيشية لا اكثر من اربعة الاف عامل اصبحت حياتهم مع عائلاتهم مهددة اذا ما استمر المصفاة متوقفا واستمرت شعلته منطفئة.

وعدد البيان الفوائد الاقتصادية التي ستعود على عدن وبقية المحافظات في حال تم تشغيل المصفاة بطاقته الكاملة، وعلى تحسن مستوى الخدمات والوضع المعيشي للناس، معتبرا اعادة تشغيل المصفاة مهمة وطنية وانسانية على الجميع ان يؤديها بتفاني واخلاص.

وقال البيان انه لا معنى لاية حلول سياسية على الورق مالم تستعاد المؤسسات ويتم تشغيلها في خدمة الشعب والبلد، مشيرا الى ان الدولة هي عبارة عن مؤسسات اقتصادية وانتاجية وخدمية بالدرجة الاولى، وبدونها يصبح الحديث عن الدولة مجرد أكاذيب واوهام، وتصبح مسالة التحرير والسيطرة على الارض عملية لا معنى لها في قاموس الاقتصاد والتنمية والتطور، مناشدا الجميع الى رفع العقاب الجماعي على الشعب في عدن وبقية المحافظات الجنوبية والمحررة.

وناشد البيان رعاة التسوية الشاملة في التحالف العربي والمجتمع الدولي، الالتفات لما تعانيه عدن وسكانها الذين يتجاوزون الثلاثة الملايين نسمة، لا فتا الى ان نجاح اي تسوية للحل الشامل في البلاد لا يمكن ان تبدا الا من العاصمة عدن، وليس من اي مكان اخر.

أخبار متعلقة