صوت عدن/ خاص: 

أكدت مصادر مطلعة أن وزير الدولة محافظ العاصمة المؤقتة عدن أحمد حامد لملس قرر تأجيل تغيير مدير مصلحة الضرائب بعدن عبدالحكيم معاون حتى عودته من إجازته التي يقضيها خارج البلاد.
كما أكدت أن المحافظ لملس قرر تأجيل العمل بقرار إقالة معاون من منصبه كمدير لمصلحة الضرائب .. مشيرة إلى أن معاون وهو اخ الأمين العام للمجلس المحلي بعدن بدر معاون يباشر مهام عمله في مكتبه بناء على توجيهات تلقاها من المحافظ لملس.
وكان المحافظ لملس قد وعد في تصريحات سابقة بمحاسبة المخالفين وتعليقهم بالكامبات وذلك من باب الإستهلاك الإعلامي في الوقت الذي لم نر فيه اي مصداقية لكلامه .. وبدلاً من توجيه الجهات المختصة بتنفيذ قرار تغيير مدير مصلحة الضرائب قرر وقف عملية التسليم والاستلام إلى حين انتهاء مدة إجازته خارج البلاد وهو ما يشير بأن دولة النظام والقانون في إجازة حتى عودة القيادة الغائبة.
وكشفت مصادر مطلعة بأن ملف مصلحة الضرائب بعدن شائك تتصارع عليه مراكز قوى ونفوذ عابثة تشكل مافيا للبسط على الموارد المالية الضخمة في عدن .. لافتة إلى أن إيرادات مصلحة الضرائب التي تبلغ 54 مليار تقريبا لا يورد معظمه إلى خزينة الدولة في البنك المركزي اليمني وان غالبية المبلغ الذي يمثل حصة الأسد يذهب إلى جيوب المتنفذين العابثين بعدن التي تعاني تدهورا شاملا في أوضاعها الخدماتية والصحية والتعليمية والإنسانية وتدهورا غير مسبوق في خدمتي الكهرباء والمياه في ظل غياب الدولة التي تعرضت للتدمير والاقصاء لصالح تلك المافيا الفاسدة.
واوضحت أن مافيا الفساد المالي التي تمثل قوى متنفذة وعابثة بعدن تتصارع اليوم بشكل محموم للاستيلاء على المؤسسات الايرادية ذات العائد المالي الضخم لتفرض الشخصية التي تمثلها على رأس تلك المؤسسات دون أية اعتبارات لعدن واهلها وحقهم بالنهوض باوضاع مدينتهم المتردية .. لافتة إلى أن الصراع الجاري حول البسط على قيادة مصلحة الضرائب يندرج في إطار صراع المصالح والمكاسب الشخصية وليس صراعا من أجل عدن وتحسين الخدمات الأساسية المتدهورة فيها.


   

أخبار متعلقة