"صوت عدن"يحاور الناشطة العدنية رضا طه حول ثورة النساء بعدن والخطوات التصعيدية للإحتجاجات من أجل حياة كريمة
صوت عدن / خاص :
أجرت رئيسة تحرير موقع صوت عدن الإخباري الصحفية ضياء سروري حوارا مع رئيسة مجموعة حقوق المواطن نائبة رئيس تنسيقية القوى المدنية والحقوقية الناشطة العدنية رضا طه شمل الحديث عن اهمية ثورة النساء بعدن والخطوات التصعيدية للإحتجاجات السلمية المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والإقتصادية والخدماتية والصحية والتعليمية وبرفع المعاناة عن كاهل المواطنين .. فيما يلي نص الحوار:
*سنظل في الساحات ولن نخشى التهديدات حتى تحقيق مطالبنا وسنطالب التحالف تحمل مسؤولياته:*
قالت الناشطة العدنية رضا طه في اجابتها حول الخطوات التصعيدية في حال لم تظهر نتائج ايجابية للإحتجاجات: سنظل في الساحات والوقفات والمسيرات الاحتجاجية وسنصعد سلميا ضد من هم صناع القرار إلى اعتصامات مفتوحة إذا لم تستجب الحكومة ، لن نتراجع حتى تتحقق مطالبنا وسنستخدم كل الوسائل السلمية للتعبير عن احتجاجنا وسنواجه الظلم والفساد بكل قوة ولن نخشى التهديدات وتكميم الاصوات ، كما سنطالب التحالف بتحمل مسؤولياته وتقديم الدعم الحقيقي لتحسين الوضع الاقتصادي والخدماتي بدلاً من الاستنزاف في التحشيد العسكري فهو أيضا شريك فعلي في تجاهل معاناة المواطن ، ويجب أن نذكر أن الثورة النسائية هي امتداد لثورة الرجال الأحرار الذين خرجوا ضد الظلم والاستبداد وتم اعتقالهم ومطاردتهم ولم تنكسر عزيمتهم رغم كل القمع والترهيب الذي يمارس ضدهم.
واوضحت ان الوضع الحالي يزداد سوءا حيث تدهورت العملة المحلية بشكل كبير مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وزيادة معاناة المواطنين وأصبحت الحياة لا تطاق واثقلت كاهل المواطن.
*نطالب بحلول جذرية فعالة ونرفض الحلول الترقيعية وسياسة التهميش والتجويع:*
وفي ردها حول ما اذا كان هناك تجاوب مع مطالب الإحتجاجات اكدت الناشطة رضا طه انه لا يوجد أي تجاوب حقيقي من قبل السلطات لتحسين الأوضاع المعيشية والخدماتية المتردية ، فالرواتب ما زالت لم تصرف لبعض المرافق والغلاء في تزايد ولا توجد حلول فعّالة في يد السلطات ونحن نطالب بحلول جذرية وليس ترقيعية ، ونرفض الاستمرار في سياسة التجويع والتهميش ونرفض أيضا المكايدات السياسية على حساب ظهر المواطن.
واشارت الى ان الحكومة والسلطات الحاكمة في عدن تتحكم بمصير الشعب ولا تكثرث لمعاناة المواطن فهي تضع مصالحها الشخصية فوق مصالح الشعب وتتجاهل احتياجاته الأساسية ، ما زال الوضع كما هو ، مازالت الكهرباء والمياه في انقطاع مستمر والاوبئة تفتك بنا والاسعار تقتلنا والجوع يحدق بكثير من الأسر والحكومة تأتي فقط لتقضية العيد ثم تسافر ، أي حكومة هذه طول السنة خارج البلاد تاركة شعبها يتجرع الأزمات بينما هم يعيشون في الخارج حياة الرفاهية والبدخ.
*المجتمع الدولي تفاعل مع الإحتجاجات ونحتاج لدعم حقيقي وليس بيانات:*
وحول تفاعل الدولي المجتمع الدولي مع الاحتجاجات النسوية في عدن قالت : لقد تفاعل المجتمع الدولي وبعض المنظمات الحقوقية مع احتجاجاتنا وأعربوا عن قلقهم إزاء الوضع في عدن ، نحن نقدر هذا الدعم ونأمل ونناشدهم الضغط على السلطات لتحسين الأوضاع ، فنحن بحاجة إلى دعم حقيقي وليس مجرد بيانات.
*لن نخضع لقرارات تكبت حريتنا وتكمم أصواتنا ولن نخشى التهديدات والقمع:*
وفي ردها حول قرار الأمن منع التظاهرات اوضحت الناشطة العدنية رضا طه ، في البداية قدمنا طلبًا للخروج وتم السماح لنا ، ولكن بعد ذلك فوجئنا بقرار المنع ، نحن كنساء رفضنا قرار المنع بقوة ولن نخضع لقرارات تهدف إلى كبت حريتنا وتكميم اصوتنا ، سنستمر في احتجاجاتنا السلمية والقوية وسنمتد إلى المرافق الحيوية لصناع القرار ولن نستثني أحدا من المساءلة والمطالبة بالتغيير ، لن نخشى التهديدات أو القمع وسنظل صامدات في وجه الظلم والفساد فثورة النساء مستمرة حتى تحقيق مطالبنا بالعيش الكريم فحقوقنا مشروعة وحقنا في التعبير السلمي كفلته القوانين الدولية والحقوقية
، فنحن النساء أكثر تضررا وأيضا أكثر إصرارا بمطالبنا الحقوقية بالعيش الكريم.