صوت عدن/ تقرير خاص :

 قال مراقبون : ليس بالأمر الغريب او بالظاهرة العادية ذهاب الكثير من العائلات العدنية والمواطنين الى العاصمة اليمنية صنعاء لقضاء اجازة عيد الاضحى المبارك بعيدا عن مدينتهم عدن واهلهم واصدقائهم وجيرانهم بل اصبح ذلك الذهاب المتكرر عند كل مناسبة في تزايد مستمر للترفيه بعيدا عن المنغصات التي باتت تثقل مدينتهم عدن وتضيف معاناة الى معاناتهم المتعددة.
وقال مواطنون أنهم يشعرون بالامان النفسي وحسن المعاملة والاستقبال داخل العاصمة صنعاء ولم يلمسوا فيها ما يعكر راحتهم واجازتهم التي يستمتعون بها في أجواء فرائحية تخلو من المنغصات والفوضى والبلاطجة ويشعرون بوجود نظام وقانون ودولة يستظل في ظلها جميع المواطنين من كل فئات وشرائح المجتمع آمنين على انفسهم وسلامتهم وحياتهم دون خوف او قلق. 
واكدوا أن جميع المواطنين لاسيما اهالي عدن القادمين الى العاصمة صنعاء يجدون حفاوة واستقبالا وترحيبا ولا يمسهم سوء او تصرف عابث ويشعرون وكأنهم أهل صنعاء وليسو وافدين لقضاء اجازة العيد وهو ما يثلج الصدور ويعزز من روابط الاخوة الصادقة والمحبة على الرغم مما يتلقوه بعدن من معاملات قاسية من قبل سلطات الأمر الواقع التي تعمل بشكل سخيف على بث سموم الكراهية والبغضاء بين ابناء الوطن الواحد والهوية الاصيلة.
واوضحوا أنه على الرغم من الحصار وظروف الحرب العبثية القاسية على صنعاء إلا أننا نلمس الحد الادنى المقبول من الخدمات الأساسية على كافة المستويات ما يشعرنا بوجود دولة متماسكة قوية منظمة تمسك بمفاصل كل شيء وتدير الامور وتحرص على امن واستقرار المواطن ورعايته وحمايته وان الكل سواسية ، نشعر بدولة نفتقدها ، ونظام بدون عصابات وميليشيات مسلحة ونحن العدنيون وغيرهم من القادمين لصنعاء نحظى بالاحترام والتقدير والحب ولم ينغص وجودنا بينهم اية منغصات ، نحن بالاهتمام اللائق الذي نفتقده داخل مدينتنا عدن التي باتت منكوبة بالمعاناة المعيشية والإقتصادية والخدماتية والانسانية وبتنا غرباء فيها نتعرض لأسوأ انواع الإقصاء والتهميش.
واشاروا الى ان هناك الكثير من العائلات العدنية والمواطنين نزحت خلال السنوات الخمس الاخيرة تحت وطاة البطش والارهاب والعبث مضطرة الى خارج عدن وهناك موجات من النزوح القسري يدفعهم البحث عن الامان والعدل والخدمات التي باتت مفقودة باحثين عن مدن آمنة مستقرة لا تنتهك فيها حقوقهم الانسانية ولا تتعرض حياتهم فيها لمخاطر وتهديدات جسيمة .. لافتين الى أن سلطات الأمر الواقع المتحكمة بعدن اصبحت منفرة وطاردة للعائلات العدنية والمواطنين الاحرار كما انها طاردة ومنفرة للاستثمار ومعيقة لأي جهد للنهوض بالاوضاع المزرية في مدينة كانت من أرقى المدن وأعرقها واكثرها إزدهارا وأمنا وعدلا ورخاء.