غرق سفينة يونانية تعرضت لهجوم في البحر الأحمر أسفر عن مقتل 4 من طاقمها
صوت عدن/ رويترز :
انتشل أفراد إنقاذ يوم الأربعاء سبعة أحياء من أفراد طاقم ثاني سفينة شحن تغرق في البحر الأحمر في غضون يومين بسبب هجوم مسلحين يشتبه أنهم من الحوثيين، فيما لا يزال البحث جاريا عن 14 آخرين ما زالوا مفقودين.
وقالت مصادر في شركات أمن تشارك في عمليات الإنقاذ إن أربعة من أصل 25 شخصا كانوا على سفينة الشحن إترنيتي سي لقوا حتفهم قبل أن يغادر باقي أفراد الطاقم السفينة التي غرقت صباح الأربعاء بعد تعرضها للهجوم يومي الاثنين والثلاثاء.
وأضافت المصادر أن البحارة السبعة الذين تم إنقاذهم قضوا أكثر من 24 ساعة في المياه.
ولم يصدر أي تعليق من الحوثيين بشأن مصير إترنيتي سي لكن الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن هجوم مماثل يوم الأحد استهدف سفينة أخرى، وهي ماجيك سيز. وتم إنقاذ جميع أفراد طاقم ماجيك سيز قبل غرقها.
تجدد مهاجمة السفينتين حملة شنها المقاتلون المتحالفون مع إيران، والذين هاجموا أكثر من 100 سفينة بين نوفمبر تشرين الثاني 2023 وديسمبر كانون الأول 2024 فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين، لكنهم أوقفوا حملتهم هذا العام.
وقال مسؤول في شركة ديابلوس لإدارة المخاطر البحرية ومقرها اليونان “سنواصل البحث عن بقية أفراد الطاقم حتى آخر لحظة”.
وقال المسؤول في وقت سابق “هدفنا إتمام عملية سلمية”.
كانت السفينتان اللتان تعرضتا للهجوم ترفعان علم ليبيريا وتديرهما شركتان يونانيتان.
وقالت مصادر في قطاع الأمن البحري إن إترنيتي سي تعرضت للهجوم لأول مرة بعد ظهر الاثنين بمسيرات بحرية وقذائف صاروخية أطلقتها زوارق سريعة من جانب من يشتبه أنهم مسلحون حوثيون متمركزون في اليمن. ودمرت الغارة قوارب النجاة في السفينة، وبحلول صباح يوم الثلاثاء كانت قد انجرفت ومالت.
وأبلغ مصدران أمنيان رويترز يوم الأربعاء بأن السفينة تعرضت للهجوم مرة أخرى بمسيرات بحرية مساء يوم الثلاثاء، مما أجبر أفراد الطاقم والحراس المسلحين على تركها والقفز في المياه. وقال أحد المصادر إن الحوثيين مكثوا عند السفينة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأضاف المصدر أن هناك مخاوف من أن يكون الحوثيين قد اختطفوا بعض أفراد الطاقم الذين قفزوا في المياه. وكانت هناك قوارب صغيرة في المنطقة بينما كانت جهود الإنقاذ جارية.
ويتكون الطاقم من 21 فلبينيا وروسي واحد. وكان على متن السفينة أيضا ثلاثة حراس مسلحين بينهم يوناني وهندي كان أحد الذين تم إنقاذهم.
ولم ترد شركة كوزموشيب مانجمنت المشغلة للسفينة على طلبات لتأكيد الخسائر البشرية. لكن في حالة تأكدها، ستكون الوفيات الأربع المبلغ عنها أولى الوفيات جراء هجمات على سفن في البحر الأحمر منذ يونيو حزيران 2024.
وأشارت مصادر إلى أن اليونان تجري محادثات حول هذه الواقعة مع السعودية ذات النفوذ القوي في المنطقة.
والبحر الأحمر الذي يطل عليه اليمن من الممرات المائية المهمة لحركة تجارة النفط والسلع الأولية عالميا منذ فترة طويلة. وتراجعت حركة العبور فيه منذ أن بدأ الحوثيون المتحالفون مع إيران استهداف السفن في نوفمبر تشرين الثاني 2023.