المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم يواصل أعماله لليوم الثاني في صنعاء
صوت عدن/صنعاء/سبأنت:
تواصلت بالعاصمة صنعاء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم الذي تنظمه الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم للعام الثالث على التوالي بهدف تعميق الارتباط بالرسول الأعظم وترسيخ المنهج النبوي القرآني في وعي وسلوك الأمة.
وشهد المؤتمر في يومه الثاني عقد خمس جلسات علمية تم خلالها مناقشة الكثير من الدراسات والأبحاث العلمية من داخل اليمن، إلى جانب عدد من الأبحاث وأوراق العمل والمداخلات لمشاركين من خارج اليمن، توزعت على خمسة من المحاور الأساسية للمؤتمر وهي "الثقافي والاجتماعي، السياسي والإداري، الاقتصادي، التربوي والتعليمي، والمهني والحرفي والصناعي"، وذلك بعد مناقشة العديد من الأبحاث خلال اليوم الأول للمؤتمر ضمن المحورين الإعلامي، والأمني والعسكري، قدمت من داخل وخارج اليمن.
وخلال الجلسة الأولى، برئاسة الدكتور علي عباس، جرى مناقشة أربعة أبحاث خاصة بالمحور المهني والحرفي والصناعي، الأول بعنوان "الإبداع والابتكار في ضوء الثقافة القرآنية - دراسة تحليلية"، للباحث إبراهيم المسوري، والثاني "دراسة تأصيلية في ضوء خطابات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي"، للباحث محمد العواضي.
وفي نفس الجلسة، قدّم أحمد صلاح البحث الثالث عن "دور أصحاب الأعمال الحرفية والمهنية في رقي وازدهار المجتمعات في ضوء القيم النبوية - دراسة تحليلية"، فيما تطرق الباحث وحيد الأشبط في البحث الرابع إلى "الرؤية القرآنية لمواجهة تحديات التحول الرقمي في التعليم الفني والمهني والحرفي اليمني لتحقيق فرص نهضة الأمة بالاكتفاء الذاتي".
فيما كرست الجلسة الثانية لمناقشة 11 بحثًا ضمن المحور الاقتصادي برئاسة الدكتور محمد الرفيق، حيث قدّم البحث الأول فهمي الشامي بعنوان "الربا وإثارة الاقتصادية والاجتماعية: دراسة تحليلية من منظور قرآني"، والثاني للباحثين علي الجنداري، وإبراهيم المنصوري بعنوان "الهندسة العكسية أداة فعالة لتوطين التكنولوجيا الزراعية في اليمن"، والثالث حول "التنمية الزراعية من منظور المشروع القرآني" قدمه الباحثان مروان جبار، وعبدالمجيد أبوهادي.
وشملت أبحاث المحور الاقتصادي أيضًا دراسة بعنوان "الزراعة في وصايا الرسول الأعظم: دعامة الأمن الغذائي وأساس صمود الشعوب المقاومة" للباحث أمين العزب، وأخرى للباحث سامح الوظاف عن "دور مصارف الزكاة والوقف في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة - دراسة وصفية تحليلية" وقدّم عبدالله الشريف دراسة حول "أثر استنزاف الثروة الحيوانية على الاقتصاد الوطني في الجمهورية اليمنية".
واستعرضت الجلسة دراسة بحثية حول "استراتيجية بناء اقتصاد مستقل في ضوء المنهج النبوي - دراسة تحليلية" للباحث محمد الفطيم، ودراسة بحثية لأيوب المهاب، وصلاح المهاب بعنوان "دور الزراعة في تحقيق التنمية والاستقلال الاقتصادي من منظور المنهج النبوي"، وكذا دراسة للباحث محمد دوس حول "أهمية التنمية الاقتصادية من منظور القرآن الكريم والمنهج النبوي"، وأخرى للباحث درهم المنتصر بعنوان "استراتيجية التعدين في بناء الاقتصاد وتطبيق برنامج التوطين الصناعي في الجمهورية اليمنية" إضافة إلى بحث عن "أهمية توطين الصناعات ودعم الإنتاج المحلي في الاقتصاد الوطني" قدمه عادل الحوشبي.
وناقشت الجلسة العلمية الثالثة برئاسة الدكتور عرفات الرميمة، عشرة أبحاث خاصة بالمحور الثقافي الاجتماعي، الأول بعنوان "عولمة الثقافة القرآنية: قراءة أولية لمفهوم الثقافة وأبعادها الحضارية في الفكر النبوي القرآني" للباحث خالد القزحي، والثاني عن "شخصية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في القرآن - دراسة نفسية تربوية" للباحث أحمد الدميني.
وحمل البحث الثالث عنوان "واجب المرحلة حين تستباح غزة .. من منظور السيرة النبوية" قدمه أسامة عامر، والرابع للباحث فضل العميسي حول "التكامل بين الإنسانية والنبوة في شخصية النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم: رؤية قرآنية تأسيسية"، والخامس لعبدالسلام المضواحي بعنوان "الابتعاد عن الثقلين واثرة على ضياع الأمة".
وتمثل عنوان البحث السادس في "من شعب أبي طالب الى اليمن: ثبات الرسالة في وجه الحصار والعدوان" للباحث أحمد الجنيد، والسابع لمحمد الموشكي بعنوان "منهجية الشهيد القائد في قراءة التاريخ"، والثامن لعادل حيدان حول "منهج النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ترسيخ التوحيد ومواجهة الجاهلية العقدية".
وذهب البحث التاسع لحسن شرف الدين، وعبدالمجيد العلوي عن "دور الثقافة القرآنية في بناء القيم الأخلاقية لدى المشاركين في الوقفات الأسبوعية بأمانة العاصمة نصرة للقضية الفلسطينية"، والعاشر للباحث فايز الهروجي بعنوان "تعزيز الهوية الايمانية لدى طلاب الجامعات اليمنية في ضوء الثقافة القرآنية رؤية تربوية".
ومن العاصمة لندن، شارك أحمد الزين عبر تقنية الفيديو بورقة عمل بعنوان "من السنن الإلهية سنة استبدال الاقوام - استبدال العرب الإيرانيين أنموذجا"، في حين قدمت رغد ملاح من الجزائر دراسة بعنوان "دور المرأة المسلمة في العهد النبوي دراسة مقارنة مع واقع المرأة المعاصرة"، وقدم رسول المسلماوي من العراق ورقة بعنوان "رؤى أخلاقية وثقافية وتربوية صورة الرسول في السرديات الانجليزية المعاصرة".
واستعرض الباحث خالد السعدي من السويد ورقة عمل بعنوان "زيف وإجرامية الرواية الصهيونية"، وشارك تيم اندرسون من أستراليا بورقة بعنوان "وجهة نظر غير مسلمة حول مسؤولية أنصار الله الجهادية تجاه فلسطين".
في حين ناقشت الجلسة الرابعة برئاسة الدكتور زيد الهدور، تسعة أبحاث خاصة بالمحور التربوي التعليمي، قدّم البحث الأول فواز سليمان بعنوان "البعد التربوي والتخطيطي في استغلال النبي صلوات الله عليه وعلى آله للفرص - أسرى بدر، وتعلم اللغات أنموذجا"، والثاني للباحث حسين المهدي عنوانه "العلماء وبناء الحضارة الإسلامية - دراسة تحليلية"، والثالث لعلي قراضة "تصور مقترح لتفعيل أدوار المؤسسات التعليمية في ترسيخ الهوية الإيمانية وفق رؤية الشهيد القائد" والرابع للباحث عبدالله القليصي عن "المنهجية القرآنية في التربية وأساليبها" والخامس لعبدالله الارياني حول "مبادئ ومنهجيات البحث العلمي في القرآن الكريم - تصور مقترح لتطوير البحث العلمي في ضوء الثقافة القرآنية".
وفي البحث السادس لذات المحور تناول وكيل وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي هادي عمار "دور التربية القرآنية في بناء الأجيال في ضوء فكر الشهيد القائد والسيد القائد"، وقدم عزالدين معاد البحث السابع بعنوان "الرسالة المحمدية وموجهات التعامل الأخلاقي مع الذكاء الاصطناعي (تأصيل قرآني ورؤية مستقبلية)".
وكرس بشير الشميري البحث الثامن حول "توظيف الثقافة القرآنية في تطوير المناهج التعليمية"، بينما تناول الباحث بندر حميد في البحث التاسع "التعليم في ضوء الثقافة القرآنية (وَعَلَّمَ آدَمَ الأسماء كُلَّهَا) المنهجية والأهمية والأثر".
ومن العراق عبر تقنية الفيديو شاركت الدكتورة مها صفا بدراسة بحثية بعنوان "الأثر التربوي والتعليمي للرسول الأعظم على الأمة".
أما الجلسة الخامسة والخاصة بالمحور السياسي والإداري، فقد ناقشت برئاسة الدكتور محمد الجعدبي، ثمانية أبحاث الأول للباحث أحمد مطهر بعنوان "المقاطعة السياسية مع الأعداء من منظور قرآني"، والثاني للباحثين نصر حسن، وعبدالسلام قاسم حول "اتجاهات طلبة جامعة عمران نحو دور الجمهورية اليمنية في دعم القضية الفلسطينية".
وكان البحث الثالث المقدم من محمد الصافي بعنوان "سقوط أمريكا وإسرائيل في ضوء الرؤية القرآنية والنبوية، والرابع للباحث محمد القليصي عن "دور الثقافة القرآنية في الحد من تفشي الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة".
وفي ذات الجلسة قدّم الباحث فهمي غالب بحثًا عن "إدارة الأزمات في المنهجية القرآنية"، واستعرض يحيى القليصي بحثا بعنوان "دور اليمن في دعم القضية الفلسطينية"، في حين تناول عبدالعالم الفقيه في بحثه "معايير اختيار القائد الإداري وفقاً للمنهج القرآني والقانون اليمني"، ليقدم بعد ذلك معين البخيتي البحث الثامن والأخير لهذا المحور بعنوان "المسؤوليات العامة وإدارة شؤون الدولة من منظور قرآني".
ومن أستراليا شارك الدكتور حسين الديراني بورقة عمل بحثية بعنوان "الإعلام جبهة مفتوحة بين الحق والباطل وبين الحقيقة والكذب والزور منذ القدم"، وقدم ديفد روسي من إيطاليا بحثا للمحور السياسي والإداري بعنوان "السياسة التاريخ الدين".
أثريت الجلسات العلمية للمؤتمر بمداخلات قيمّة سواء من قبل الحاضرين، أو من خارج اليمن عبر تقنية الفيديو، حيث شملت المشاركات الخارجية مداخلات من الدكتور فهيم رميلي من الجزائر، وموسى خلف، والدكتور علي الحكيم من لبنان، والعباس فاضل، وخميس الديلمي وماهر جابر الخليلي، ومحمد المحنة من العراق، وأيمن جارالله من بروكسل، ويوسف الشنطاوي من الأردن، بالإضافة إلى مداخلة من الدبلوماسي الإيراني الدكتور سيد هادي أفقهي بعنوان "الرسول الأعظم يوحدنا".
تخللت الجلسات كلمات لمشاركين من خارج اليمن عبر تقنية الفيديو من ضمنهم ساندرو هيلا من هولندا، وروبيرتا ديفولنا من إيطاليا، وعبدالعظيم أحمد من مصر، وعصام العماد من إيران، أكدت في مجملها أهمية انعقاد المؤتمر في ظل المرحلة الراهنة وماتواجهه الأمة من تحديات ومخاطر نتيجة ابتعادها عن نهج نبيها صلى الله عليه وآله وسلم.
وكانت أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم الذي تنظمه الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم في ثلاثة أيام، بدأت يوم أمس، في ظل حضور رسمي وأكاديمي وثقافي واسع، وبمشاركة عدد كبير من الباحثين والأكاديميين والعلماء الأجلاء من داخل وخارج اليمن.
---------