هناك من الشخصيات قد  لاتكفي كل مارزقنا الله من  الكلمات في الاشاره اليهم  أو الاشاده بجميل  مناقبهم ، لمكانتهم الرفيعه  في نفوسنا من خلال مايعرفون به من تفاني وإخلاص في أداء جميع الأعمال الذين كلفوا بها  أثناء تبؤهم  المناصب التى كان لهم الشرف في تقلدها ، فقلت في نفسي احيانا يجب الاشاره الى مثل هذه الأسماء وإزالة اللبس و الغموض عنها  ووضعها في إطار واضح أمام الجميع وخصوصا أصحاب القرار ،  متسائلا  و بقوه عن مصير مثل هولاء ؟ 

هناك الكثير من الأسماء التي يمكن الحديث عنها و بلا توقف ، ولكني أخص هنا  بالذكر القاضي نورا ضيف الله . فلم يسبق لي مطلقا أن  التقيت بها ، ولم يسبق لي كذلك  الحديث معها ، ولكن رغما عن  ذلك سمعت الكثير من الاشادات وثناء الناس عنها و عن أعمالها ، بل اني قرات بعض من كتاباتها واستفدت كثيرا من بعض أفكارها وانتقدت البعض الآخر من هذه الأفكار ليس تقليلا من شأنها بل احتراما لحق الرد و النقد.

هناك قد تكون وجهات نظر نختلف حولها كلا يذهب في اتجاه ما يؤمن به من آراء او افكار سواء كانت هذا الأفكار صحيحه او جانبها الصواب نبقى في الاخير اخوه وزملاء تجمعنا مهنه واحده و يضمنا  بيت واحد ننتمي إليه و نشد من أزره ، فليس حصيفا أن لا ننتبه لمثل هولاء والذين يمكن وضعهم في الأماكن المناسبه  و الاستفاده القصوى من إمكانياتهم و ملكاتهم لتطوير العمل.

أن الوقت لم يفت بعد لفتح صفحه جديده وإنصاف كل من ليس له ظهر يسنده في تولي مثل هذه المناصب وليس له قبيله تدعوا ابنائها إلى حمل السلاح نصرة له حتى تضعه  في المناصب العليا ،  و لكننا كلنا ثقه بهذا الرجل صاحب الابتسامه الجميله والقلب المحب رئيس مجلس القضاء الأعلى بوضع مثل هذه الأسماء في الأماكن المناسبه حتى يغلق هذا الباب وبشكل نهائي وينطلق الجميع يدا بيد نحو بدايه جديده .

ختاما ، يجب علينا كقضاة ، أن نضع نصب أعيننا المحافظه على دار العداله بكافة منتسبيها حتى و لو كلف ذلك منا  الغالي والنفيس ، وان نضع كل الخلافات والتي زلزلت وبشده  اركان دارنا وراءنا وان نمد أيدينا لبعضنا البعض احتراما لمكانتنا وان نرفع قبعاتنا لبعضنا البعض ليس ثناء لشخصنا بل احتراما لمواقفنا.