روائح الزمان .سيرة شجاع ..من أدهم شرقاوي الى البحاح الديسشرقاوي

...سيف ورمح وترس قد تكون تلك الشجاعة في معركه .....لكننا لم نكن شجعانا حين نخوض معارك مع أنفسنا إلا مارحم ربي فليست الشجاعة ياصاحبي أن يسبق الأرنب السلحفاة وهي أبطأ مخلوقات الله على وجه الأرض فالأرنب هو الغبي ....وإن سبقت السلحفاة الأرنب وهو نائم فالسلحفاة هي الغبيه .. ليست الحياة سباقا ياصاحبي لكنها هدف للوصول الى مبتغاك وإن طالت بك الأيام جم .......والسلام لقلبك ......رجل ديسشرقاوي لايفقه من شغلات نواخيذ السفن شيئا مع أن نواخيذ السفاين ماعليهم مان ولافي صاحب الديره أمانه ....رجل متح الماء من الساعيه وأنزل الشراع ومسك بدفة القيادة ولم يقل سآوي الى جبل يعصمني من الماء حتى لايقال عبريته غابوا وملاحه ...هذه هي الشجاعه والمعنى ياصاحبي أن تكون متزنا عند المصائب ......والسلام لقلبك ........ليس بالضرورة ياصاحبي أن تعرف إسم الرجل الذي متح الماء من الساعية وأنزل الشراع وأمسك بدفة القيادة قد يكون الرجل أبًا لمحمد عمر بحاح وقد يكون أباك أبوك أبيك. ......والسلام لقلبك .......هذه أشياء صغيره تغرف ماء من ساعية لينجو الركاب لكن هذه الصغيرة أضحت أشياء كبيرة عند محمد عمر بحاح فأصبحت أشيائي وأشياؤه وأشيائك ...وإن لم نقرأ صبح الأعشى ...والسلام لقلبك .......في حياتنا نمر عرضا على حنش تخبى وسط قطيفة ..... فهل إلتقطنا هذه الأشياء الصغيرة والأصغر كما إلتقطها البحاح محمد بن عمر ?.....الإبداع ليس ACTION.....تدخل وسط النيران لتطفئ لهيب الشوق اللي في قلبي وقلبك .....لكن الشجاعة الأدبية لتقرأ أن أشيائي لبحاح هي عنب في غصونه وكل تأشير في أشيائي له ألف معنى في فؤاد المعنى يرتسم في حواجبه وجفونه .....والسلام لقلبك ......أشياؤنا الصغيرة هي الذاكرة لماتبقى من النسيان .....والكتابة هي ماتبقى من الذاكرة ......تلك الديس الشرقية التي مارأينا متها إلا الإبداع والتجلي فخر لهم أن يقولوا الأغنية الديسية و"حوريت" الثقافية . لكن تظل "أشيائي" هي أشياؤنا جميعا لقد خلق عمر بحاح من حصا الحصله تكنلوجيا ديسيه ... حين عجز بحاح الأب عن حفظ جدول الضرب فأضحت الحصله هي الآلة الحاسبة التي عرف من خلالها عمر بحاح كم أخذ الزبون من دكانه وكم إستلف ..الديس الشرقية مدينة ياساده خبرت الذكاء الإصطناعي والحساب بالحصى الحصلة نكاية بالآلة الحاسبة التي جعلت النسيان بقايا الذاكرة .
.
* عوض سالم ربيع . .....روائح الزمان ....من أشيائه ...سالمين بحاح ...السُدةبالمسلف
.الشئ بالشئ يذكر والأشياء تتشابه في العمارة الطينيه من غيل باوزير وأنت رايح الى شرق .....ثمة Emergency Exir.......مخرج طوارئ .قبل أن تعرفها شركات الطيران ....ذلك أن أشيائي لمحمد عمر بحاح قد جرى تصميمها وفقًا لرؤية مكانيه ...فالشئ هو المسلف في أشياء بحاح أو بلغة البيت الأبيض الحديقة الخلفية ....فللمسلف وظائف إجتماعية بضمنها تهريب النساء مخرج طوارئ إذا كان ثمة عرس في الدار لإن السدة تكون في الأغلب مدخلاً للرجال كذلك تمرير الصحون الطائرة (ل. ح .) لقمة حارة وقت العرس وهو يختلف بالطبع عن عرس بغل للطاهر وطار وعرس الزين للطيب صالح....في السبعينات لعب المسلف دورًا جد هام قبل أن نعرف المداد قبل الزواج والذي يصرف فيه مالا لبدا .....روى الأبشيهي في مستظرفه أن المأذون سأل العروس لغة تطلق على الذكر والأنثى: هل دفعت المهر مثلي أم تحممت بنور ؟يقصد هل دفعت للعروس 2000 شلن فيجيب العروس بلى وربي واللي في الكتلي! فيذهب فكر المأذون أن في الكتلي شاي ....ذلك أن العروس قد وضع 500 شلن إضافيه في الكتلي مساعدة للشغلة ..أي العروس خشية أن لاتكتشفها العيون الساهره ....والمسلف إرتبط في الذاكرة الحضرميه أكثر من ممرات البحر الأحمر ...ألم يتخذ سالمين بحاح مكاناً ببن مسلفين متجاوزًا بذلك "تشارلز ديكنز" قصة مسلفين بفتح الفاء. كنا صغارا نختصر طريق رأس الرجاء الصالح نعبر ساني من مسلف الجيران ونخرج من السدة دون النظر الى رافعات الشيادر الجالسات في الضيقة بالطبع هن لايقطعن أيديهن حين نمر في الضيقة ذلك أن ملاحة وجوهونا غير مؤهلة للنظر لإن مهمتنا في الأساس شراء كور حق صيد لزوم الدهرة ....لاحظوا معي كيف إلتقط محمد بن عمر بحاح .....الكور حق الصيد ....والواقع أن بحاحا من الرجال الصيد بضم الصاد المشددة فهو يضم أشياء صغيرة الى أشيائنا .. .نحن نمر عرضا على الكور في سوق الخصار ....فهل إلتقط أحد منا هذه الجزئية الصغيرة وضمها الى أشيائه ....ولإن المسلف مجتمع النساء فيه الدرع وفيه المشتقات النارية التنار والموقد والشولة والشيبان والسقل والغربان والعول لا قد قال ياحول والمرهاة حق الطعام .....أحن الى خبز أمي. .وقهوة أمي .... ولمسة أمي .....وفي النهايه ماشفنا في النجوم إلا سهيل وقلنا محمود درويش حبيبته إسرائيلية .....هذه مراتع صبانا كما كان مرتعا لسالمين بحاح .فقد إتخذ الأخير منه مكانا لأداء بعض المهام ....ذهبت رائحة من روائح الزمان بعد إن كانت عجوز الدار ماسكة بالسفيفة تسف بها قفة أوزنبيل أو مدلاح أو مسرفة .... اليوم قد تجد عجوزا في الغابرين ممسكة بيدها لابتوب وهذا اللي ماحسبناحسابه ..
* عوض سالم ربيع ....روائح الزمان ..
من أشيائه ......القطة ال... .الأخيره .
.خمشتني ذات يوم قطة بعدها أصبحت أمقت سعر الصرف و القطط والهررة ولاعلاقة لهراري عاصمة زامببا بذلك ....كنت في هذه الحالة شبيه الريح بتعبير محمد عبده فقد قفزت هرة من كوة وخمشت عضو ذكورة الإسكندر المقدوني وهو يرتحض عقبها حين تذكر بضم التاء القطة للإسكنر المقدوني يركبه 1000 عفريت ....بالمناسبه العرب لايعرفون زيادة لغير ال 1000 فإذا أرادوا المزيد قالوا ألف ألف وجاء القرآن صريحا بمخاطبتهم بما يعرفون ليلة القدر خير من ألف شهر.....وإنما المليون والتريليون والمليار ظهرت هذه الأرقام عقب ظهور الصرافات ....حتى الصرافة مابغونا نشوف . أعود إلى القطط فثمة ظاهرة في مصر تجلت على الريم أي على السطح في السبعينات وهي ظاهرة القطط السمان وهو مصطلح إفتصادي لمن بلغوا الترف حد التخمة .....والواقع أن هذا المسمى صحيحا في مكانه أي عنب في غصونه،فحين تشاهد العراري في سوق الخصار تشاهد مدى النعمة فيهن ....والعري بتشديد الراء وصم بضم الواو بأقذع الصفات فالذي لايفهم أن البلاد مابتتصلح فهو عري ومن هنا إستدل بعض الإخباريين بأن الذي خمش عضو ذكورة الإسكندر المقدوني عُري وليس ضيون وهذا القول أرجح الى الصواب بدليل قول الحضارم ياعُري دهن بالخصار ولم يقولوا ياضيون دهني بالخصار ذلك أن القطة يعق فيها العيش والملح فحين وضع السيد عمر بحاح قطة في شواله أي جونيه ليطلقها في البرية تخلصا من غثائها عادت إليه مرة أخرى تستقبله تحت باب السده فأبتسم لها وأعادها الى البيت كأي فرد من أفراد العيلة ألم يرو في الأثر هن طوافات عليكم أو كما قيل .......................................................... .. أخر كلمة أو كلمات .... .......................................................جلت في أشياء محمد بن عمر بحاح فأخذتني بهجة الناظر ..سئل إنطون تشيخوف كيف تكتب القصة بهذه الروعة ? قال أرأيتم منفضة السجائر هذه سأخلق منها قصة.....ساقتني قدماي ذات نهار الى حضور مناقشة رسالة ماجستير عن المكان في الرواية العربية فقال الممتحن ماهي ثلاثية الدكتور سهيل إدريس ففغر الطالب فاها عريضا وإلتزم الحياد الإيجابي .....ثمرة أشيائي جاءت نتاج ثقافة معمرة لهذا البحاح الديسي الباذخ في عطاء الكلمة لإن الذي بذر جميل الإبداع وزرعه سعيد يمين وتلقفته أذن واعيه لرجل كان يجلس ذات عام بين ركام ملفات مكتب أشغال الديس الشرقية هو بليغ حمدي وادي عمر ذلك الجبران الذي جبر كسور الشعر وزحافاته بأشهى الألحان من هنا أتت الأسرة البحاحيه نسبة لآل بحاح إمتدادا لنخيل وادي عمر الباسقات والديس تعني لغة الشجر الكثيف الملتف....لقد أترعني هذا الوادي بعشق لاينتهي هنا عدن نشرة أخبار الصباح يقرؤها ناصر بحاح والأخير ليس بدعا إذ أزجى مقدمة أشيائي بأسلوب ينم عن قارئ حصيف فقد كان الرجل ذات يوم معدا ومقدما لبرنامج من بطون المتون عبر إذاعة عدن ....من هنا كان آل بحاح قارئون بدرجة أولى ويعرفون جدول الضرب بالحصا حصلة كما عرفها ذلك الشحاري في دكانه العتيد العريق بحارة القاضي بعدن لعله عمر بحاح الذي أجاد حساب الوارد والمنصرف في دكانه بأشياء لم تك تخطر على بال أحد .....كيف تحسب بالحصا حصلة بعدها ظهرت الآلة الحاسبه التي ألغت العقل البشري فيداخلنك الشك والحيره هل صحيح خمسة في ستة تساوي ثلاثون لكي تتأكد من ذلك تعود الى الآلة الحاسبة وقد نسيت عقلا وضعه الله لك أعلى كتفيك ..