صوت عدن / خاص : 

توصلت دراسة إلى أن بعض الأنشطة الترفيهية المحفزة فكريا تقلل من خطر الإصابة بالخرف.

وتبين أن النساء، وليس الرجال، اللواتي يقرأن الصحف بانتظام، أقل عرضة بنسبة 35% للإصابة بالخرف من بقية السكان.

ومع ذلك، يقل خطر الإصابة بالخرف لدى الرجال بنسبة 36% إذا استخدموا الهاتف المحمول بانتظام. ولم تُلاحظ الحماية نفسها للنساء.

وكشف التحليل أيضا أن الأشخاص المتزوجين الذين يشاركون في هواية محددة، هم أقل عرضة بنسبة 30% للإصابة بالخرف.

وقالت المعدة الأولى للدراسة، باميلا ألميدا ميزا، طالبة دكتوراه في جامعة كاليفورنيا: "في مكافحة الخرف، ثبت جيدا أن بعض عوامل الخطر القابلة للتعديل مثل صحة القلب والأوعية الدموية وإدارة الاكتئاب ضرورية للوقاية. ومع ذلك، فإن النتائج الجديدة التي توصلنا إليها تسهم في الأدلة التي تظهر أنه بالإضافة إلى ذلك، يمكننا تزويد أدمغتنا بالقدرة على تحمل الضرر مع الاحتفاظ بالوظيفة عن طريق اختيار الانخراط في نمط حياة ممتع. والأهم من ذلك، أن بحثنا أجري على أفراد تبلغ أعمارهم 50 عاما فما فوق، ما يدل على أنه لم يفت الأوان بعد لإنهاء كتاب أو إعادة مزاولة هواياتنا أو حتى البدء في ممارسة مهارة جديدة".

وحقق الباحثون في الدور الذي تلعبه مجموعة من الأنشطة في خطر الإصابة بالخرف، من خلال متابعة أكثر من 8000 شخص فوق الخمسينيات من العمر لمدة تصل إلى 15 عاما.

ودرسوا 13 نشاطا ترفيهيا وتأثيرها - ستة منها اعتُبرت "فكرية" وتضمنت الهوايات وقراءة الجريدة واستخدام الهاتف المحمول والاتصال بالإنترنت.

واعتُبر سبعة منها "اجتماعية" وتضمنت أشياء مثل العضوية في ناد رياضي، والذهاب في عطلة، والتواصل الاجتماعي مع الأصدقاء، والتطوع.

وقال غالبية المشاركين (70%) إنهم يقومون بانتظام بنشاطين وأربعة أنشطة فكرية.

وأبلغ ثلاثة في المائة فقط من المشاركين عن عدم مشاركتهم في أي أنشطة ترفيهية فكرية، وقال 4% إنهم قاموا بجميع الأنشطة الستة.

وقالت السيدة ألميدا ميزا، إن القيام بمزيد من الأنشطة يزيد من حماية الشخص. ولكل نشاط إضافي، انخفض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 9٪.

ولم يُعثر على أي من الأنشطة الاجتماعية أن يكون لها تأثير وقائي معتد به إحصائيا ضد الخرف، عندما أخذت جميع المتغيرات المربكة في الاعتبار.

كوبان إلى ثلاثة أكواب من الشاي يوميا قد توقف مرضا دماغيا لا علاج له
ومع ذلك وُجد أن قراءة الصحيفة واستخدام الهاتف المحمول يقللان من المخاطر بنسبة 21 و20% على التوالي.

وعُثر على أنشطة أخرى ذات مخاطر منخفضة أكبر، مثل التطوع مرة واحدة في السنة، لكن الباحثين وجدوا أن هذا ليس مهما من الناحية الإحصائية، وبالتالي من المرجح أن يرجع إلى الصدفة أكثر من الإشارة إلى وجود صلة.

ولكن عندما صُنّفت البيانات الخاصة بقراءة الجريدة واستخدام الهاتف حسب الجنس البيولوجي، وجد الباحثون فجوة واضحة بين الجنسين.

وتبين أن الرجال الذين يقرأون الصحيفة لا يحصلون على حماية من الخرف، بينما النساء يفعلن ذلك. ومع ذلك، يحصل الرجال على مستوى مماثل من الحماية من استخدام الهاتف المحمول، وهو أمر لا يُحدث فرقا بالنسبة لخطر إصابة المرأة بالخرف.

وقسّم الباحثون جميع الأنشطة الثلاثة عشر إلى أربع فئات، مع حساب كل نموذج لمزيد من المتغيرات.

ويزيل الأول أي اختلافات بين الجنسين والحالة الاجتماعية، والثاني يشمل أيضا التعليم والثروة، ويضيف الثالث أي تاريخ لحالات الصحة العقلية والبدنية، والنموذج الرابع والأخير كان كل ما سبق مع إضافة سلوكيات نمط الحياة.

وسمح هذا للباحثين باكتشاف أن الشخص المتزوج الذي لديه هواية يحصل على الحماية من الخرف إذا كان يمارس هواية. ولم يكن هذا هو الحال بالنسبة للهواة غير المتزوجين أو المطلقين أو الأرامل.