صوت عدن / متابعات: 


تواصلت اليوم المعارك العسكرية العنيفة بين قوات الحكومة اليمنية الشرعية مسنودة بمقاتلي القبائل الموالية لها وبين قوات جماعة الحوثي في المناطق الفاصلة بين مديرتي حريب والجوبة جنوب محافظة مأرب وسط معلومات تؤكد سقوط أكثر من 140 قتيلاً في صفوف الطرفين خلال معارك محتدمة وصفت بالأعنف خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.

وذكر مصدر ميداني إن معارك شرسة ماتزال مستمرة على أشدها وذلك بإستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وبإسناد جوي من الطيران الحربي للتحالف الذي تقوده السعودية.

وأوضح المصدر إن الإشتباكات تركزت بصورة أكبر في الخط الممتد بين عقبة ملعاء التي نجحت القوات الحكومية في إستعادتها فجر الجمعة وبين منطقة المدارين التي يتمركز فيها المسلحون الحوثيون على بعد 5 كيلومترات تقريبا من مركز مديرية حريب جنوبي المحافظة.

ووفقاً للمصدر الميداني فقد شهدت معارك الساعات الماضية عمليات كر وفر بين الجانبين دون تقدم أياً من قواتهما.

وتزامنت المعارك البرية تلك مع قصف عنيف نفذته مقاتلات التحالف على بعض الأهداف الحوثية في مديرية حريب وخلفت الغارات خسائر بشرية وعسكرية كبيرة في صفوف الحوثيين، حسبما أفاد المصدر ذاته.

في غضون ذلك، قالت وكالة الصحافة الفرنسية أن أكثر من 140 عنصرا من الطرفين قتلوا هذا الأسبوع في المعارك المحتدمة التي تسعى من خلالها جماعة الحوثي إلى التوغل والسيطرة على مدينة مأرب التي تتخذ منها الحكومة اليمنية مركزا لأهم قواعدها العسكرية بما في ذلك قيادة وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري لم تسمه: إن ما لا يقلّ عن 51 عنصراً من القوات الحكومية قُتلوا خلال الأيام الأربعة الأخيرة، كما قتل 93 آخرين على الأقل من الحوثيين المدعومين من إيران.

وبحسب المصادر العسكرية التي تحدثت لوكالة فرانس برس شريطة عدم الكشف عن هويتها، فإن الحوثيين حققوا تقدمًا واستولوا على أربع مناطق  إحداها في مأرب وثلاث في محافظة شبوة وذلك خلال ساعات من المعارك.

ومن شأن السيطرة على هذه المنطقة الغنية بالنفط أن تعزز الموقف التفاوضي للحوثيين في محادثات السلام المرتقبة التي ستجرى قريبا بين أطراف النزاع برعاية أممية.