صوت عدن / متابعات : 


دعا التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية اليوم الحكومة الشرعية إلى تغيير نهجها الحالي لإنهاء حالة الإخفاق التي صاحبت أدائها خلال إدارتها المعركة مع الحوثيين على كافة المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والدبلوماسية والإعلامية وبما يتوافق مع طبيعة التحولات الإقليمية والدولية.

وشدد التحالف الوطني في بيان له بمناسبة الذكرى الـ59 لثورة 26 سبتمبر على ضرورة توجيه كافة القوى العسكرية والسياسية باتجاه المعركة الأساسية مع الحوثيين وتجاوز كافة الخلافات والتباينات من أجل استعادة الدولة.

وطالب البيان، الحكومة بالعمل الجاد على تسليح الجيش بأسلحة نوعية تجعله قادرا على المواجهة في معارك استعادة الدولة اليمنية، وذلك عبر السعي إلى إبرام صفقات تسليح مع بعض الدول الشقيقة والصديقة.

وأعتبر البيان أن الإقدام على مثل تلك الخطوة ستجعل من السلام "مسألة ممكنة" في اليمن، الغارق بالحرب منذ سبعة أعوام.

موضحاً، إن جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً، جماعة عنيفة، لن تقبل بالسلام أو تسعى إليه طالما ماتزال تمتلك القوة والإمكانات العسكرية وما دامت تستطيع مواصلة الحرب.

وأضاف إن ممارسة الضغط العسكري على الحوثيين  وإيصالهم إلى مرحلة العجز والتيقن بإستحالة تحقيق المزيد من المكاسب، هو من سيعيدهم إلى العملية السياسية، وحينها سيقتنعون بأن الحرب لم تعد مجدية بالنسبة لهم وأن السلام بات ضرورة ملحة.

شدد بيان تحالف القوى الوطنية والأحزاب السياسية اليمنية على أهمية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض "المتعثر" بصورة عاجلة دون تأخير وبما يمكن الحكومة من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن للعمل من داخل الوطن تلبية احتياجات المواطنين الأساسية وتخفيف المعاناة عن كاهلهم.
 
ودعا التحالف في ختام بيانه إلى إنهاء حالة التمترس لدى القوى والتشكيلات العسكرية ضد بعضها في عدن ولحج وأبين وحضرموت والمهرة والضالع والساحل الغربي، وإشراكها في معركة الدفاع عن اليمن في مواجهة المشروع الإيراني الذي يستهدف تدمير اليمن.