صوت عدن | خاص: 

أصدر المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي  الأربعاء 29 سبتمبر 2021م بلاغا صحفيا شرح فيه تفاصيل اختطاف المناضل الاستاذ فؤاد راشد رئيس المجلس .. فيما يلي نصه: 
 
    بسم الله الرحمن الرحيم
 
فوجئ المجلس الأعلى للحراك الثوري وجماهيره وانصاره صبيحة يوم الجمعة ١٧ سبتمبر الجاري بتوقيف جواز المناضل الاستاذ فؤاد راشد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري بمطار سيئون الدولي من قبل مندوب الأمن القومي فيصل باجبع ومنعه من السفر في الرحلة المتجهة الساعة السادسة صباحا من مطار سيئون لمطار جده الدولي .
وجرى بعد ذلك بصورة تعسفية اقتياده من صالة المغادرة الى غرفة حجز بالدور الثاني في المطار حتى الساعة العاشرة صباحا حين تم ترحيله بسيارة هايلوكس يستقلها أربعة شبان مفتولين العضلات ومدججين بالسلاح اتجهوا به حتى موقع قريب من منطقة الردود حيث جرى تسليمه لقوة عسكرية غير معروفة تقدر بنحو خمسة اطقم وثلاثين فردا قاموا بوضع عصابة على عينيه ونقلوه إلى طقم عسكري بعد أن وضعوه أرضا في هيئة غير إنسانية .
ومضى الموكب العسكري إلى منطقة تقرب من مدينة المكلا غالبا حيث جرى نقله لقوة عسكرية اخرى معصوب العينين بسيارة هايلوكس على الأرجح حيث وضع أرضا أيضا .
ثم مضت القوة في طريقها ووجد رئيس المجلس نفسه في زنزانة بسجن الأمن السياسي بمدينة المكلا بعد رفع العصابة من عينيه .
وأمضى رئيس المجلس في زنزانته أربعة أيام لا يرى أحدا سوى الحراسة التي تقدم له الوجبات الثلاث دون حديث ولا يعلم سببا عن اختطافه .
وفي اليوم الخامس دخل محققان إلى زنزانته واستجوبوه عن مشاركة المجلس في أحداث مدينة المكلا التي شهدت انتفاضة شعبية واسعة ضد تردي الأوضاع الاقتصادية وسوء الخدمات فأوضح رئيس المجلس أن هذا الفعل الشعبي مبارك وعفوي من أبناء مدينة المكلا الشباب الاحرار والمجلس ايد هذه الانتفاضة في حضرموت وعدن ويفتخر أن ينتسب له هذا العمل لكن واقع الأمر غير ذلك ثم سأل المحققان عن علاقة رئيس المجلس بالحوثي والإصلاح فأوضح رئيس المجلس ان الحراك الجنوبي يفتخر بدعوته المبكرة لمواجهة الحوثي وان رئيس المجلس المناضل فؤاد راشد حين كان في عام ٢٠١٥م أمينا لسر المجلس أصدر عدد من البيانات باسمه يحث للمقاومة والقتال ولازال على هذا الموقف ثابتا وأما عن علاقة الثوري بحزب التجمع اليمني للإصلاح فهي علاقة اعتيادية فضلا أن حزب الإصلاح ضمن قوام سلطات الشرعية وقد أعلن المجلس الثوري دعمه للشرعية في مواجهة الحوثيين وانخراط قياداته وقواعده في هذه الحرب الى جانب الشرعية والتحالف العربي .
ثم سأل المحققان عن علاقة رئيس المجلس بنائب رئيس الجمهورية الفريق ركن علي محسن الأحمر وابناء فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ومدير مكتبه الاستاذ عبدالله العليمي ونائبه الشيخ احمد العيسي ومستشار رئيس الجمهورية الاستاذ ياسين مكاوي واللواء ركن احمد الميسري وزير الداخلية السابق فأوضح رئيس المجلس بكلمة مختصرة أن الحراك الجنوبي يدين بالولاء لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ونوالي من يواليه ونحتفظ بتقدير عظيم لما قدمه للقضية الجنوبية ونحن مستمرين في تحقيق غاياتنا .
ثم قدم المحققان أسئلة عن المجلس الثوري ونشأته وأهدافه الى اخر ذلك .
وسأل رئيس المجلس المحققين .. هل تعادي سلطة حضرموت شرعية الرئيس حتى تسال عن علاقتنا بها ام أن هذه الأسئلة موجهة من جهة أخرى غير سلطة حضرموت فاكتفي المحققان برسم ابتسامة عريضة على شفتيهما .
وبقي رئيس المجلس في زنزانته حتى صباح يوم الاثنين الماضي كعادة الايام الاولى حين تفاجأ بدخول اللواء ركن فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت بمعية الاخ عبدالقادر باربيد مدير جهاز الأمن السياسي بمحافظة حضرموت إليه .  وفي الفول بادر رئيس المجلس مخاطبا محافظ حضرموت بعد رد تحية السلام .. مالذي دعاك لجرجرتي من مطار سيئون ومنعي من السفر وماهي تهمتي هنا فأجاب المحافظ أنه عاد من الخارج هذه اللحظة وحرص على الزيارة  إلى مقر السجن للاطمئنان وهو بطريقه الان لمطار الريان لاستقبال رئيس الوزراء ثم يكون هناك لقاء مساء الثلاثاء بمنزله على وجبة عشاء .
ومضى يوم الثلاثاء ولم يتم اللقاء وفقا والموعد غير تلقي رئيس المجلس اتصال متأخر عبر حراسة الزنزانة أن اللقاء تأجل لانشغالات تتعلق بزيارة رئيس الوزراء بالمكلا.

وصباح اليوم الاربعاء في الساعة التاسعة والنصف تحرك رئيس المجلس برفقة مدير الأمن السياسي حتى مبنى إدارة الأمن العام حيث كان يتواجد هناك محافظ حضرموت ومدير الاستخبارات العسكرية محمد اليميني وعبدالعزيز الجابري القائم بأعمال مدير أمن ساحل حضرموت ومطيع المنهالي مساعد مدير الأمن العام .
وفي اللقاء جدد رئيس المجلس استنكاره عن اسباب الاختطاف وخلفية ذلك ولم يجد جوابا سوى حديث انشائي عن أهمية تضافر جهود أبناء حضرموت للحفاظ على أمن المحافظة التي تعاني فسادا إداريا واسعا ومرعبا.

وجرى عقب ذلك إطلاق سراح المناضل الاستاذ فؤاد راشد دون أن يعلم خلفيات الاختطاف التعسفي غير محاولة الصاق تهمة التخابر مع الحوثي به كما ارادوا أن تكون ولكن فشلت وسقطت سقوطا مخزيا.

ان المجلس الأعلى للحراك الثوري وهو يرحب بسلامة المناضل الاستاذ فؤاد راشد رئيس المجلس والإفراج عنه يتوجه بالتحية والتقدير لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لتدخله المباشر بأمر الإفراج بعد ١٢ يوم بسجن انفرادي ويحمل اللواء فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت كافة المسؤولية عن تداعيات السجن ويحيي قيادات وقواعد المجلس الذين خرجوا إلى الساحات منددين بالاختطاف في كل من المكلا وعدن في فعاليات سلمية ويقدر تقديرا عاليا مواقف المكونات السياسية والاحرار الوطنيين المستقلين ممن استهجنوا عملية الاختطاف الغادرة وادانوها .
ويؤكد المجلس أن عمليات الترهيب لن تثني قياداته وقواعده عن الالتحام بقضايا الناس ولن تعيقه عن استمرار نضاله السلمي كمنهج ثابت حتى تحقيق تطلعات شعبنا الجنوبي في الحرية والاستقلال ولا نامت اعين الجبناء.

صادر عن: 

المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب 

المكلا ٢٩ سبتمبر ٢٠٢١م

أخبار متعلقة