صوت عدن / خاص: 

قال وزير العدل السابق والقيادي في الحراك الجنوبي المحامي علي هيثم الغريب أنه في حالة التفاوض ينبغي أن يضم مجلس القيادة الرئاسي ممثلين له وقوى رئيسية مختارة من الجنوب والشمال.

واكد في منشور له نشره في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر اليوم بعنوان "الأزمة والحلول" انه يجب أن  لا يكون الهدف الأول للمجلس الانتقالي المشاركة في وفد التفاوض مع الحوثي الا بعد التوصل لترتيب البيت الجنوبي وفق صيغة متفق عليها لتحقيق تفوقه في التفاوض .. فيما يلي نص المنشور: 

"اليوم يتضح أن هناك معالجات مطولة تتبعها هدنات دون تسوية سلمية مع الحوثي والتفاوض هو خيار أكثر احتمالا من تحقيق انتصار تام أو هزيمة أي من الطرفين. ومع ذلك فإنه لكي يصبح هذا الخيار واقعيا من الضروري أن يدخل مجلس القيادة الرئاسي معادلة الجنوب والشمال.

فحتى الآن لم يكن مجلس القيادة الرئاسي ذات تأثير لا في المجال الاقتصادي ولا العسكري لظروف مفهومة لدينا ومع ذلك فإنه إذا لم يأخذ مجلس القيادة الرئاسي والتحالف المعالجات الاقتصادية في الجنوب والمناطق المحررة بصورة جدية سوف يستمر قتال مليشيات الحوثي ولن يخضع للسلام.

وفي حالة التفاوض ينبغي أن يضم مجلس القيادة الرئاسي ممثلين له وقوى رئيسية مختارة من الجنوب والشمال.
ويجب أن  لا يكون الهدف الأول للمجلس الانتقالي المشاركة في وفد التفاوض مع الحوثي الا بعد التوصل لترتيب البيت الجنوبي وفق صيغة متفق عليها لتحقيق تفوقه في التفاوض.

فهناك(كما ارى) أربعة بدائل يمكن أن يحققها المجلس الرئاسي والتحالف وأولها فرض هزيمة عسكرية حاسمة على مليشيات الحوثي وإملاء ترتيبات ما بعد الحرب وهذا يبدو أمرا غير محتمل في الوقت الحالي.

وثانياً: حدوث جمود عسكري مطول(كما نشاهده اليوم) ولكنه جمود شكلي وقد يشهد تزايدا تدريجيا في الحشود وتزايدا في قوائم الخسائر في الأرواح ما يؤدي إلى ضغط للتوصل لتسوية نهائية.
وهذا الهدف ينبغي أن يوصلنا لاتفاق حول الأوضاع النهائية السياسية والعسكرية المقبولة جنوباً وشمالاً.

فيما يمثل ثالث هذه البدائل حدوث تصعيد ايراني يغير من طابع الحرب بصورة كبيرة للغاية- وما ضرب المملكة والامارات مؤخراً بالمسيرات الا دليل اولي على ذلك.
وهذا الخيار فإنه يتم اللجوء إليه إذا ما قام الحوثي بتصعيد الحرب على مارب لانه هزم امتنع في الجبهات التي يحرسها الجنوبيون.

فالحوثي يعرف ان أي هجوم على ارض جنوبية سيؤدي إلى رد عنيف من جانب الوية العمالقة والمقاومة الجنوبية التي اصبحت شريكة بالسلطة والقرار وسيتمثل هذا التحدي بالنسبة للتحالف العربي في التأكيد في هذا الموقف على وحدته السياسية والاتفاق الجماعي على استراتيجية لمعالجة الازمة اليمنية.

في حين رابع هذه البدائل اندلاع أزمة في نفس الوقت في محافظات الجنوب لما يمارس عليها من تجويع واجتثاث لكادرها الوطني وشن "هجوم بيني" داخل محافظاتها لتمزيق لحمتها الوطنية الجنوبية.

وإذا افترضنا إمكانية تجنب الخيار الثالث يمثل الخيار الرابع (من الخيارات الأربعة) عرقلة محتملة أخرى اذا ما تقاربت القوى الشمالية ضد الجنوب على أساس شروط تجمعهم. 
إذ إن أي تحرك "شمالي وحدوي"ضد القضية الجنوبية من شأنه أن يخلق أزمة كبرى أخرى بالنسبة لصانعي السياسة في المنطقة.

وإذا ما حدثت هذه الوحدة(كما حدثت عام 1994) "وحدة الاطراف الشمالية" فسوف تنتهي كل الرهانات. وهذا ماقلته لفخامة ألرئيس السابق عبدربه منصور هادي في مجلسه في الرياض ورد: "وهذا لن يحصل ولكن الكرة في ملعبكم."